بينما يدعو البعض الى مراجعات لتوسيع الصلاحيات الدستورية للرئيس فإن الاتحاد الشعبي الجمهوري يسجل تقاعسه في ادائه لمهامه الحالية على محدوديتها من ذلك تواتر غيابه عن الملتقيات الدولية الهامة وهي أساسا مهامه ومشمولاته وحضور تونس فيها تكريس للسيادة الوطنية خارج حدود الوطن وحرص على مصالح بلادنا في محيطها الإفريقي والمتوسطي وتأصيل لثوابت الديبلوماسية التونسية.
ويذكر الاتحاد الشعبي الجمهوري أن قيس سعيد بتغيبه عن المنتدى الاقتصادي الروسي- الإفريقي في مدينة سوتشي 24 اكتوبر 2019، وتغيبه في 12 نوفمبر 2019 عن منتدى السلام في باريس حول التنمية المستدامة وتغيّبه في نفس الشهر عن قمة المانيا-افريقيا للاستثمار، قد حرم تونس من فرص ممكنة للاستثمار.
ويعتبر الاتحاد الشعبي الجمهوري أن قيس سعيد قد أضر كثيرا بصورة تونس خارج الحدود وبمصالحها الإقليمية خصوصا بجهله بقواعد التواصل الديبلوماسي وذلك بتخلفه عن حضور مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية 19 جانفي 2020 والذي لا تخفى انعكاساتها على أمن تونس واستقرارها، كما كان غائبا يوم 21 جانفي2020 في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي ولم يحضر القمة الافريقية الثالثة والثلاثين بأديس ابابا في9-10 فيفري 2020. وآخر الغيابات الكبرى لقيس سعيد كانت يوم أمس 8 فيفري 2021 عن القمة الإفريقية 34 التي خصصت لمكافحة جائحة كورونا.
وعليه يدعو الاتحاد الشعبي الجمهوري قيس سعيد إلى القيام بمسؤولياته الدستورية عوض اهتمامه بصغائر الأمور والتدقيق في تعداد الثواني والدقائق حفاظا على هيبة مؤسسة الرئاسة وصونا لرمزية رئيس الجمهورية. ونذكره بأن الحملة الانتخابية انتهت منذ سنة ونصف تقريبا وهذا زمن الانجاز.
محمد الجلاصي
عضو المكتب السياسي
شارك رأيك