تقدّم وزير الصحة السيد فوزي المهدي خلال استضافته أمس الأربعاء في إذاعة تونس الدولية بالشكر الجزيل للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، من خلال الجهود التي يبذلها لدعم الوزارة لإنجاح عملية التلقيح التي ستنطلق فيها تونس خلال الأيام القادمة.
وأثنى السيد فوزي المهدي على الدعم الطوعي الذي يقدمه الاتحاد خاصة فيما يتعلق بسلسة التبريد لحفظ اللقاحات التي ستحصل عليها تونس قريبا.
وأكد الوزير في برنامج “Dans le vif du sujet” على إذاعة تونس الدولية أن الوزارة ستقوم نهاية هذا الأسبوع بعملية تلقيح بيضاء في العاصمة لتحديد النقائص والإخلالات، مضيفا أن الوزارة قامت في إطار التحضير لعملية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بتحديد 30 نقطة جهوية وتجهيزها، مؤكدا أن هذا الأمر يتم بمساعدة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في ما يخص عملية التبريد.
وأوضح وزير الصحة أنه اتفق مع وزير السياحة والصناعات التقليدية بعد اجتماع بينهما، على أولوية التلقيح للعاملين في القطاع السياحي، من أجل دفع هذا القطاع “المنكوب” والمساهمة في إشعاع صورة بلادنا والتسريع في عودة السياحة إلى سالف نشاطها، مضيفا أنه وبالاتفاق مع وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال وعديد الأطراف الأخرى في القطاعين العام والخاص، سيتم تطوير منصة تتناول كل ما يتعلق بعملية التلقيح، ومن خلالها سيتم تقديم شهادة تلقيح رقمية، والتي ستكون بمثابة دفتر علاج رقمي، بإمكان أي تونسي الاستظهار به على هاتفه.
وأكد السيد فوزي المهدي أن وصول التلاقيح إلى تونس ستكون في غضون أسابيع، وأن جدول التلاقيح مرتبط بتواريخ التزويد، مشيرا إلى أن تونس ستتحصل في إطار مبادرة كوفاكس على 93.600 جرعة من تلاقيح فايزر خلال النصف الثاني من شهر فيفري، وعلى 592 ألف جرعة من تلاقيح أسترازينيكا في شهر مارس القادم.
وأضاف الوزير أن تونس ستقتني خارج مبادرة كوفاكس مليوني جرعة من لقاحات فايزر بداية من شهر مارس القادم.
وشدّد الوزير على ان اللقاحات التي ستحصل عليها تونس من خلال مبادرة كوفاكس ستكون مجانية، مؤكدا أنه لا وجود لأي ضغوطات على تونس من أجل اقتناء لقاح دون آخر.
وأكد الوزير أن عملية شراء اللقاحات ستكون عن طريق قرض من البنك العالمي بحوالي 100 مليون دولار، وتم تقديم الملف وتونس في الطريق الصحيح للحصول على القرض على حدّ تعبيره.
وفيما يخص عملية انتاج اللقاحات في تونس، أكد الوزير أن وزارة الصحة اتصلت بجميع المخابر التونسية، مؤكدا أنه على المخابر أن تقوم باتصالاتها إذا كانت راغبة في ذلك، مضيفا أنه أمضى بالفعل على مراسلتين رسميتين من مخبرين تونسيين إلى مخابر أجنبية من أجل انتاج لقاح “مودرنا” .
شارك رأيك