في تدوينة أصدرها أمس الأحد 14 فيفري 2021 في صفحته الفايسبوك دعا القيادي السابق المستقيل من حركة النهضة الديموقراطيين في تونس إلى استعادة المبادرة من القيادة الحالية (الرئاسة والبرلمان وأحزاب الحكم والمعارضة) و إنقاذ بقية العهدة بحكومة سياسية ذات قاعدة عريضة وبرنامج انتخابي بالعودة الى هندسة متوازية ومتوازنة للمشهدين البرلماني والحكومي. و في ما يلي نص التدوينة…
آن للديموقراطيين في البلاد وفي الأحزاب ان يستعيدوا المبادرة. فالأزمة : أزمة الناس (صحية-اجتماعية-اقتصادية). أزمة قيادة (الرئاسة والبرلمان وأحزاب الحكم والمعارضة). غياب رؤية وحرب مواقع.غياب الثقة وصعوبة التعايش. طغيان الانفعالات وضعف العقلانية. انحدار الأخلاق.
والأفق عدم قابلية الوضع الراهن والحلول الترقيعية على الاستمرار. عدم قدرة حكومات التكنوقراط على ادارة الأوضاع المعقدة. وكلما توفرت هوامش تحرك لرئيس الجمهورية يصبح خطرا على التجربة.
إذا رغبنا في تجنب الانهيار نحن بين خيارين : إنقاذ بقية العهد بحكومة سياسية ذات قاعدة عريضة وبرنامج انتخابي بالعودة إلى هندسة متوازية ومتوازنة للمشهدين البرلماني والحكومي وهي هندسة تستفيد من رئيس الجمهورية في إطار صلاحياته وتعين على إرساء المحكمة الدستورية وتحوير القوانين المنظمة للحياة السياسية في إطار من التوافق.
غير هذا لا خيار سوى الانتخابات السابقة لأوانها حتى بنفس القوانين لأن منهج المغالبة سيدفع الرئيس للعرقلة وهي أقرب لمزاجه.
ليتحمل العقلانيون والديموقراطيون في البلاد وفي الأحزاب مسؤولياتهم وألا تنزلق البلاد إلى الانفلات وبصراع الشعبويات في الأحزاب وبينها.
شارك رأيك