على عادته، وهو يواكب لحظة بلحظة ما تعيشه البلاد، يكتب القاضي عمر منصور الوالي و وزير العدل السابق اليوم الثلاثاء 16 فيفري 2021 حول آخر الأحداث.
ننقل هنا ما نشره على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
أصوات الحق في بلادي… كلب ينبح على طيارة (حاشاكم)
“الحمدلله أن اصوات الحق ما زالت تعلو في بلادي ولم تنحبس في شفاه شرفاءها الذين كان لهم في الفترات الأخيرة ، وفي غياب الدولة ، فضل الكشف عن بعض أفسد القضايا المتعلقة بجرائم مختلفة خطيرة مرتكبة ضد المواطن التونسي في كل المجالات ، حتي أنها اصبحت تنخر امننا القومي بجميع واجهاته .
شرفاء بلادي تفانوا في التبليغ عن هاته الجرائم وعانوا الأمرين من الهرسلة والملاحقة والتهديد والوعيد ، ومن هؤلاء من توصل إلي وضع الملفات الكارثة علي مكاتب أولي الامر منا ، كرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان و الاتحاد والأحزاب …ملفات تتعلق بالعصابات الكبيرة والمجموعات الاجرامية الإرهابية وبشبكة الدولة المافيوزية الموازية ، ملفات تتعلق بالصفقات المدمرة للحوم والقمح والارز والدرع والزيت والسجاءر وحتي القمامة والزبالة…..ملفات تتعلق بالتوريد الإجرامي بأنواعه بعد تدمير السوق المحلية والقضاء علي الإنتاج الوطني ….وعن المنظومات القانونية التي وضعتها الدولة بعنوان دفع الاقتصاد وتشجيع التوريد ولكنها تحولت لمظلة لحماية هؤلاء المجرمين كمنظومة سند التي وضعتها الدولة سنة 2018 لتسهيل دخول كل المواد المذكورة بدون مراقبة ولا فتح للصناديق ، وهي المنظومة التي كشفت خفاياها السيدة نوال محمودي شاهدة العيان .
وأمام كل ذلك ، سكت جهابذة الإعلاميين وتوقف قلمهم وغصت حلوقهم بالكلمات ، ولم تتوفر لديهم الرغبة ولا القدرة علي استضافة هؤلاء المبلغين لسماعهم والتحري في أقوالهم وإنارة الراي العام ، في حين أنهم يتنافسون في الحديث عن الوطن والوطنية بجمل خشبية سمجة ركيكة يؤثثون بها حديثهم الفارغ .
وماذا أصاب مسؤولينا في الدولة بعد أن اطلعوا علي ملفات الفساد التي عرضت عليهم ولم يحركوا ساكنا رغم أنهم أصبحوا علي علم ولا حجة لديهم في صمتهم …..فهل تساءلوا علي الأقل أين ذهب القمح الفاسد وأين دفنت القمامة الملوثة التي أهدتها المافيا الايطالية للدولة التونسية ، وعن وعن …..
هل فهمنا من الاخر ان معيار تسمية المسؤولين في هذا البلد هو الولاء والطاعة والصمت والعين المغمضة ، وأنه لا مكان للثقات والكفاءات والشرفاء .
ولكننا مرابطون ولن ننحني وسيسقط قناع الباطل …..لان الباطل كان زهوقا.
عمر منصور”
شارك رأيك