تحت شعار ” نحو رقمنة الخدمات من أجل مردودية أفضل ” أشرف السيد معز شقشوق وزير النقل واللوجستيك على موكب الاحتفال بستينية الشركة التونسية للشحن والترصيف وذلك بحضور السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسيد صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والسادة الرؤساء المديرين العاميين للشركة التونسية للشحن والترصيف والشركة التونسية للملاحة وعدد من حرفاء الشركة الى جانب عدد من قدماء الرؤساء المديرين العامين للستام.
وخلال كلمته أشاد السيد معز شقشوق بالدور الهام الذي تضطلع به الشركة التونسية للشحن والترصيف باعتبارها شريكا استراتيجيا لبقية مكونات قطاع النقل البحري واللوجستية ولبقية القطاعات الحيوية الأخرى خاصة بعلاقة بالتصدير والتوريد ومختلف أنشطة اللوجستيك ذات القيمة المضافة والجالبة للإستثمار وذلك من خلال تأمينها لمناولة أكثر من 69 % من الحجم الجملي للبضائع بكل الموانئ التجارية البحرية التونسية.
وأضاف الوزير أن من الأهداف الاستراتيجية لعمل وزارة النقل واللوجستيك استكمال المشاريع المعطلة التي ستمكن بلادنا من استعادة تموقعها في التصنيف العالمي في مجال اللوجستيك مذكرا بان الوزارة تعمل على ارساء شبكة وطنية للمناطق اللوجستية على مختلف جهات البلاد وإنشاء نظام موانئ متطوّر بالمياه العميقة بدءا بمينائي النّفيضة والصخيرة مع مواصلة تطوير الموانئ الموجودة وتهيئتها.
وفي هذا الصدد نوه وزير النقل واللوجستيك بانخراط الشركة التونسية للشحن والترصيف في البرنامج الوطني لتأهيل الموانئ البحرية التجارية والنهوض باللوجستية من خلال وضع برنامج استثماري منذ سنة 2016 يقوم على تعصير نظم الإستغلال والبنية الأساسية والمعدات وتبسيط الإجراءات بهدف الرفع من الإنتاجية والقدرة التنافسية للشركة
كما ابرز الوزير بالمناسبة اهمية توجه الشركة نحو مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال التحول الرقمي وذلك من خلال استخدام المنظومة المعلوماتية في التصرف في حركة البضائع بالموانئ واقتناء منظومة التصرّف الآلي لدخول وخروج وحدات الشحن والنظام المندمج في التصرف الآلي بالميناء (TOS)
كما اعلن الوزير بمناسبة الإحتفال بستينية الشركة عن الإنطلاق في انجاز مشاريع رقمية جديدة من أجل تطوير خدماتها على غرار تطوير تطبيقة تقدم مجموعة من الخدمات عبر الهاتف الجوال تمكن من مساعدة المتعاملين مع الميناء على غرار المستوردين والمصدرين على التعرف على إجراءات الرفع ودخول البضائع من الميناء في أفضل الظروف الممكنة إلى جانب نظام المتعاملين مع ميناء رادس التجاري
وهو عبارة على واجهة لنظام معلوماتي مندمج مع منظومة التصرف الآلي بالميناء TOS وذلك عبر استخدام الهاتف الجوال والواب تمكن من تسهيل التواصل الإلكتروني بين الشركة التونسية للشحن والترصيف والناقلين عبر البحر (الخطوط البحرية، وكلاء، الشاحنين، …)، الموردين والمصدرين، سلطات الميناء والديوانة التونسية وأخيرا منظومة الإستخلاص عن بعد.
كما نوه وزير النقل واللوجستيك بالمناسبة بجهود العاملين بالشركة من كافة الأسلاك المهنية خاصة في ظل التحديات التي تفرضها المنافسة الشرسة في مجال النقل البحري وما افرزه الانتشار العالمي لجائحة كورونا الذي اثر سلبا على المردودية في القطاع البحري وذلك من خلال مواصلة تأمين مختلف العمليات المينائية مساهمين بذلك في المجهود الوطني في تخفيف الأعباء المنجرّة عن الجائحة، وتحقيق مؤشرات إيجابية على مستوى المردودية خاصة خلال الثلاثية الرابعة من سنة 2020 رغم الإنخفاض الطفيفً الذي بلغ 6 ٪ بعنوان 2020 على مستوى مناولة البضائع بكامل الموانئ .
فعلى مستوى ميناء رادس، سجلت الشركة استقرارا في مردودية مناولة السفن خلال الثلاثية الأخيرة من سنة 2020 بمعدّل 12 حاوية / الساعة وهو ما أثر إيجابيا على عدد السفن في منطقة الإرساء المكشوفة بتسجيل صفر سفينة خلال السداسي الثاني من سنة 2020
كما تقلّصت مدة مكوث السفن بالرصيف بمعدّل 3 أيام خلال الثلاثي الأخير من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 و ارتفع معدّل رفع الحاويات خلال الثلاثي الأخير لسنة 2020 إلى حوالي 400 وحدة علما وأنّه تم رفع ما يفوق 1000 حاوية تابعة للديوان التونسي للتجارة بين 15 و27 ديسمبر المنقضي.
اما على مستوى بقية الموانئ الداخلية، فقد ارتفعت نسبة استحواذ السوق إلى حوالي 54 % خلال سنة 2020، حيث ارتفع عدد الحاويات المناولة بميناءي صفاقس وسوسة إلى 108 ألف حاوية أي بزيادة تقدّر بحوالي 67 % ويعود ذلك إلى التحسن الملحوظ على مستوى الخدمات المسداة بهذين الميناءين.
من جانب آخر بيّن وزير النقل واللوجستيك أهمية المناخ الاجتماعي السليم صلب المؤسسات العمومية تحت الاشراف ومنها الشركة التونسية للشحن والترصيف والحرص المشترك بين القطاعين العام والخاص لضمان ديمومة المؤسسة مبرزا ضرورة العمل على إعادة حوكمتها وتطوير آليات التصرف بها من أجل النهوض بقطاع النقل واللوجستيك في إطار رؤية شاملة تجمع مختلف انماط النقل.
شارك رأيك