يواصل الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي النائب السابق عن حركة النهضة الاسلامية و المثير للجدل، في نقده اللامتناهي و النابع عن كره دفين لرئيس الجمهورية قيس سعيد ناعتا اياه و داعميه بالمرضى النفسانيين و بأسلوب محقر و حقير، و هذا آخر ما كتبه بتاريخ اليوم الثلاثاء 16 فيفري (مع خطأ في التاريخ) على صفحته الرسمية بالفايسبوك ننقله كاملا كما ورد:
“قيس الرمز المكان والزمان المستلبين
أبو يعرب المرزوقي
تونس في 21.02.17
اخوتي القراء: شوفو دون فذلكة: قيس سعيد أحسن ممثل حقيقي للنخبة التي تتبعه وتدافع عنه. فهم لا يقلون عنه غربة في المكان والزمان. ذلك أنه على الاقل حدد مكانه (كوكب آخر ونحن نعمله: مقهى المنيهلة والثرثرة العامية من افلام التراث المصرية) وزمانه (ما تعلمه في المدرسة الابتدائية).
لكن النخبة التي تسنده وتحتمي به بنوعيها السياسي والاكاديمي والفني في تونس هي بدورها تعاني من غربة في المكان وفي الزمان دون تحديد أو بتحديد لا يمكن أن يجري إلا في مكان قيس وزمانه:
فسياسيا من يسنده ويحتمي به؟ قيادات حزب البراميل وقيادات حزب البسكلات. والاول تابع لعبيد الملالي في الشرق. والثاني تابع لعبيد الخواجات في باريس.
ومعهما السياسيين الذين يمثلون الفيروسات التي غزت الاتحاد العام التونسي والجراثيم التي عزت اتحاد المافيات التي سيطرت على رأسالمال الوطني وعوضته بالاقتصاد الموازي.
وثقافيا من يسنده ويحتمي به؟ من يتصورون أن دعواهم تمثيل الحداثة والتنوير حقيقة وهم أجهل خلق الله بالحضارة الغربية التي لا تتجاوز عندهم ما ورثوه من الاستعمار فجعلوا الثقافة تدمير الإنسان ومحيطه.
وهو ما أفسد قيم الحداثة المعرفية والقيمية وحولها إلى ايديولوحيا سيادة المستعمر على الانديجان لتبرير الحرب على تراثه لنهب ثروته ووأد شروط قيامه ليصبح بالجوهر تابعا بالحرب على قيمه الروحية.
وهو يمثل الاولين فيعتمد عليهم في الساحة السياسية لفشله في تكوين مليشيات قادرة على فرض إرادته فترشحوا لهذا الدور وخاصة بعد رفض الجيش التورط في مغامارته وبعد فشله في عزوة الداخلية ليلة أول السنة الميلادية.
فهل من الصدفة أن يكون كل من يختاره منهم نكتشف أنه من المافية والكونترا واغلبهم مثل القراد يمتصون دم الاقتصاد الوطني ويسممون الشعب حتى في غذائه ودوائه؟
وهو يمثل الثانين فيعتمد عليهم في الساحة الفكري لفشله في تكوين نخبة تفكر بالطريقة الجامعة بين القذافية والملالية فرشحوا أنفسهم للقيام بهذا الدور وهم يعتمدون عليه لأنهم فشلوا في الاسلاموفوبيا
وهل من الصدفة أن يكون كل من يحاربون معه مثل راعي حمار دونكيخوت هم من ادعياء “الحضارة” و”علم الاسلامولوجيا” التي اخترعها كل الدجالين في المشرق والمغرب ممن يتصورون عركون وأبا زيد والشرفي علماء بمجرد ترديد شعارات النقد والحدوثة هم من رموز الزهو بانتحال الصفات؟.
التي جعلتهم دون مرلين لوبان “إنسانية” لانها تدعي الخوف من القنبلة الديموغرافية في بلادها خوفا على بقاء ثقافتها وليس في بلادنا.
وهم يخافون منها في بلادنا على وجودهم المستلب. لذلك فيمكن القول إن قيس سعيد ليس مجرد مريض نفسي بوصف ذلك أمرا يخصه شخصيا وله علاج يسير بل هو رمز المرضين اللذين تعاني منهما هذا الرهط من السياسيين ومن المثقفين الذين يخلطون بين السياسة والبزنس وبين الثقافة وانتحال الصفة في مجالات هم أجهل الناس فيها لأن الثقافة الحداثة ليست روبافيكيا بل هي إبجداع وخياطة على مقاس اللابس وليست بري آ بورتي”.
شارك رأيك