في تصريحاته الاعلامية، قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، اليوم الأربعاء 17 فيفري 2021 على هامش زيارته للمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقليبية بولاية نابل، انه إطلع على مشروع قانون’الدرون” وأنه أول من إنتقده، وفق تعبيره.
و أضاف حسب نفس المصادر الاعلامية أنه “من المفترض اتباع تمشي يقوم على تخفيف الإجراءات لا على مزيد تعقيدها خاصة وأن الهدف هو فتح آفاق جديدة امام المبادرة التكنولوجية”، متعهدا بالنظر في الموضوع مع وزير النقل و اللوجيستيك للعمل على التخفيف من الاجراءات و تعديل مشروع القانون في إطار المساعدة و لا التعطيل.
و جاء هذا الرد على سؤال حول الهجمة الواسعة التي شنها طيلة اليوم شعب صفحات التواصل الاجتماعي، و نذكر من بين من انتقد هذا القرار فوزي عبد الرحمان وزير الشغل سابقا، الذي نشر على حسابه الخاص بالفايسبوك ما يلي:
“هذه الإدارة التونسية في أبهى تجلياتها.
مشروع مرسوم بأكثر من 90 فصلا لإستعمال الدرون في تونس. تنظيم يقول بين الأسطر : تونس غير مستعدة لتحرير إستعمال الدرون من الرخص المسبقة.. .
للحصول على رخصة درون للترفيه و الذي يعتبر لعبة أطفال في جل بلدان العالم لا بد من مطلب فيه وثائق و أوراق و شهائد.. و طلبات ستجعل كل المستعملين في كل الأحوال خارجين على القانون و محل متابعة قانونية و إجرائية.
و هذه هي روح الإدارة التونسية.. و روح السياسة الغائبة. دعوة إلى البقاء بدون قانون الدرون لانه لن يغير في واقع الأمر شيئا إلا المحافظة على إدارة متغولة خارج الدورة الحضارية العالمية”.
و قيل ايضا:
“هذا الكل و وزير النقل يعتبر من الكفاءات الشابة التي درست و استغلت الخارج في اكبر الشركات …و الذي استبشرنا خيرا بتعيينه على رأس هذه الوزارة الهامة …و عوض ان يطور اساليب العمل و يبسط الاجراءات و يواكب ما يجري في العالم في مثل هذه الانشطة ….نراه يتاقلم مع الاساليب التقليدية للادارة التونسية و تميزها في مجال تشعب الاجراءات و تعددها و ضرورة الحصول على ترخيص مسبق حتى تبقى متحكمة في كل شيء”،
كما قيل في نفس السياق تقريبا:
“الدرون هو لعبة ب 40 دينار في بلدان العالم.
في الصين الدرون هي اللعبة رقم واحد للأطفال”….
أن لا يكون هشام مشيشي على علم بقانون صادر عن حكومته و ينتقده بعد صدوره فهذا أمر غريب فعلا. لكنه يكاد يكون منتظرا في الظروف الحالية للعمل الحكومي في تونس الثورة، فهشام مشيشي لا وقت له لمتابعة عمل أعضاء وزرائه، فهو مشغول بالحرب التي يخوضها ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد و يقضي معظم وقته في الاستماع الى طلبات أعضاء ما يسميه “وسادته السياسية” و هم قادة حركة النهضة و حزب قلب تونس و ائتلاف الكرامة.
شارك رأيك