مهما كانت أخطاؤه – وقياداته ليست معصومة من الخطأ – فالإتحاد العام التونسي للشغل يظل صرحا من صروح الوطن ولن تطاله الهجمات التي يشنها عليه من حين إلى اخر بعض أعدائه تنفيذا لمارب سياسية و حسابات حزبية ضيقة.
بقلم مرتجى محجوب
الاتحاد العام التونسي للشغل ليس مقدسا أو منزها عن النقد، و هو بكل تأكيد قد ارتكب و منذ تأسيسه إلى هذا اليوم عديد الأخطاء و الهفوات، و هو منظمة كسائر منظمات العالم تحصل داخله بعض التجاوزات و الانحرافات،
كل هذا معقول و مقبول و مطلوب بكل شدة من أبناء الاتحاد قبل المتابعين الخارجيين أن يصلحوا ما بأنفسهم دون كلل و لا ملل من أجل اتحاد لا تشوبه شائبة، صرح عريق و مناضل ضد الاستعمار و من أجل بناء الدولة الوطنية و التصدي لمحاولات المس من مدنية الدولة و حقوق الشغيلة و الطبقات المعوزة و المهمشة و الفقيرة.
أما أن يتطاول و يتطاوس بعض الفتية و الفتيات ممن لا يعرفون تاريخ نضالات نساء و رجال هاته الربوع من الذين سقوا ترابها بعطر دمائهم الزكية، يتطاولون فقط من أجل “البوز” و حب الظهور أو تنفيذا لأجندات تقف خلفها أطراف معروفة بعدائها و حقدها على الاتحاد، فيصبح الأمر مهزلة مضحكة لا يستحق حتى عناء التعليق.
و يا اتحاد ما يهزك ريح …
شارك رأيك