في نص نشره مساء أمس الاربعاء 24 فيفري 2021 على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) بعنوان: “تعزية محبي كرة اليد في كرة اليد”، تحدث أنور عياد عن مستقبل كرة اليد في تونس، مستقبل لا مستقبل له، و يكفي ان تعري جزءا من الغطاء حتى تجد نفسك تتصارع مع من لا يفقهون شيئا في ميدان ليس بميدانهم، و شتان بين الفكر الرياضي و العقلية السياسية التي تباع فيها و تشترى الذمم… ومن يعرف أنور عياد، فهو لا يباع و لا يشترى…
و لمن لا يعرف أنور عياد، فهذه نبذة عن هويته: هو ابن المكنين، مدينة كرة اليد في عهدها الذهبي، اسمه مدون في موسوعة الغينيس للارقام القياسية بعد تسجيله في مقابلة واحدة 17 هدفا من 18 محاولة في مفابلة انتهت ل23 هدف، شارك في 285 مباراة دولية، سجل أكثر من 1200 هدفا، فاز بعديد الالقاب في تونس و في الخارج و منها جائزة أفضل هداف سنة 2009، تجربة طويلة في تولوز الفرنسية و مرور قصير في المنتخب التونسي… و شبه نهاية الأحلام في بلاد اصبح الحلم فيه لا وجود له،.. فعلا مؤسف! و في ما يلي ما كتبه أنور عياد:
“أتقدم إليكم بكل أسف بأحر التعازي والمواساة في رياضة كرة اليد. فحيث بعد مروري ببرنامج 100% حقوق على قناة الجنوبية، تأكدت أن كرة اليد أصبحت الشيء الأخير الذي بالإمكان التحدث فيه. فمثلما يقع في بعض الأحيان إدماج وزارة في وزارة أخرى، وقع أخيرا إدماج لعبة كرة اليد في كلية الحقوق تارة ، وفي معهد المسرح تارةً أخرى…
فوجدت نفسي أصارع في ثلاث محامين وأحاول إقناعهم بأن لعبة كرة اليد توجد في شوارع المكنين والمهدية والحمامات و و و.. وليست بالمحاكم وعلى مكاتب المحامين … كرة اليد الغرام الذي كبرنا به والذي كان المتنفس الوحيد للتونسيين للشعور بالفخر و الانتماء لتونس. كرة اليد التي لطالما أدخلت السرور والبهجة للناس.. أصبحت اليوم مجموعة قوانين يتلاعب بها أشباه المحامين الذين لم يبقى في عقولهم من المحاماة سوى الخبث والتلاعب بالكلمات ، و الحِيَل الحقيرة للوصول الى أهدافهم وحساباتهم الضيقة.
ويحاولون بث الفتنة في نفس العائلة ويلعبون دور الشياطين في التفرقة والتشتيت ..فشلوا في المحامات نفسها فجاؤوا ليقتحموا أراضي غير أراضيهم ، مفكرين أن أهلها قد فوتوا بها بسهولة ! نقول لهم بكل أسف أن الأوطان لا تُحتل إلا بالخبث السياسي وشراء ذمم بعض أهاليها. ولكن يطردون دومًا من شرفائها وأصحاب الضمائر الغالية . الغالية عليهم طبعا.. فبعد تصوير الحلقة حاولوا استقطابي و شرائي بوعود ..و التقاط صورة معي لتوظيفها في ركن من أركان ديكور المسرحية السخيفة.. ولكن قد فاتهم أني فقط من حسن تربيتي وأخلاقي أني لم أرفض أخذ صورة معهم .
وفي الحقيقة إن كنت لا يشرفني أن أكون في نفس الصورة معهم ، فكيف لي أن أشتغل معهم .. أنور عياد غالي عليكم ياسر ومش للبيع وإن لم تستحوا فافعلوا ما شئتم ..
شارك رأيك