طريقتان في العمل أضاعتهما القوى الوطنية، سياسية ومجتمعية، لإنقاذ تونس من براثن الإسلاميين: العمل الجبار لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد براهمي في ملفي الاغتيالات والجهاز السري والذي كان من المفروض أن يتجسد أيضا في شكل ضغط شعبي من نوع الاعتصامات.
بقلم عادل اللطيفي *
مثابرة الحزب الحر الدستوري في تتبع الذراع الجمعياتي للإخوان والذي كلل أخيرا بتتبع إتحاد علماء الإسلاميين – فرع تونس (و إن كانت هذه الجمعية قد كذبت تأكيدات الكاتب العام للحكومة في هذا الصدد لرئيسة الحزب عبير موسي – التحرير). فتحية للمجهودين.
معركتنا الحقيقية منذ أكتوبر 2011 هي ضد قوى ما قبل الدولة وليس ضد النظام القديم لأن الثورة أصبحت واقعا لا يهرب منه حتى من ينكرها.
نحن في حاجة اليوم إلى تحالف مجتمعي ضاغط من أجل تفعيل القانون في كل ما تعلق بالحياة السياسية (الاغتيالات، الجهاز السري للنهضة، تقرير محكمة المحاسبات حول المال الفاسد خلال الانتخابات، تقرير تفقدية وزارة العدل حول بشير العكرمي…)… وكنت ناديت بهذا منذ ظهرت أولى الوثائق حول الجهاز السري لكن المعنيين فضلوا الانغماس في السياسة السياسوية.
الفساد القضائي يستثمر صمتنا… من حقنا ان نعرف ونتابع، فلا قيمة للحرية إذا لم توظف في ترسيخ الحقوق المواطنية وللدفاع عن الدولة.
* جامعي و محلل سياسي.
شارك رأيك