استهلت ألفة الحامدي ر م ع التونيسار المقالة منذ 22 فيفري الماضي بعد شهر و نيف من تكليفها، رسالتها التي نشرتها اليوم الخميس 4 مارس 2021 على صفحات التواصل الاجتماعي بجزمها بأن ما يقال بان “تعيينها نهضوي” هو ادعاء.
في حين أن من أكد هذا التعيين هم من النهضة بل من قياديي النهضة البارزين و قد اكدوا ذلك على الملأ صوتا و صورة عبر المنابر الاذاعية و التلفزية.
ألفة الحامدي و كانها ترفض اليوم الواقع و لا تدرك أنه قد تم غلق القوس على اسمها في الخطوط الجوية و انتهى أمرها و التفت المجتمع الى مشاكله الحقيقية و الى شؤونه و الى ما هو اهم منها، فتصر يوميا بتحيير “اسمها” و تكتب، و تكتب أو بالأحرى تنشر و تنشر….
و تستدرك و تؤكد بنفسها ما سمته بالادعاء في رسالتها ان كانت قد كتبتها هي او كتبت لها لتنشرها و كانها تلمح بانها تدخل اليوم علنا عالم السياسة و وجهتها اصبحت بأكثر وضوح وفق ما ورد في النص الآتي:
“الى كلّ من ادّعى بأنني كنت “تعيين نهضاوي” و نظرا لتواصل الإعلام الحديث عن ذلك، لي أن أوضّح الآتي:
اوّلا، نظرا لأن الشخص الوحيد الذي تحادثت معه و لمدّة تفوق الشهرين في موضوع خطّة إنقاذ الخطوط التونسية هو وزير النقل السيّد معز شقشوق، فإني لم أكن على علم بأن السيد معز شقشوق محسوب على النهضة و أن التعيينات في قطاع النقل صارت تابعة لحزب حركة النهضة.
ثانيا، و لنفترض بأن النهضة هي من كانت وراء تعييني، فإني اشيد بالشجاعة التي تحلّوا بها في تفعيل ذلك و أقول لهم و هم الحزب الذي رفع شعار الشباب منذ أكثر من ثمانية سنوات: “لا يكفي أن تُعيّنوا الشباب و الكفاءات و النساء في مواقع القرار و كأنهم أداة لتحسين صورة الحكومات، المهم مساندة الشباب عندنا يخوضون حرب الإصلاح الفعلي و هو ما لم تقوموا به”
ثالثا، الى كل إعلامي أو سياسي أستعمل ان “ألفة الحامدي تعيين نهضاوي” و كأن ذلك جريمة، لي أن أقول لكم: النهضويون تونسيون كغيرهم من التونسيين و هم أيضا خُذِلوا بقيادة رفعت و لمدّة عقد شعارات محاربة الفساد و تشجيع الشباب و النهوض بالاقتصاد على شاكلة المعجزة الاقتصادية التركية و فشلوا فشلا ذريعا في ذلك رغم ما قدّمه الناخبون و أعضاء الحركة من مال و موارد و تشجيع و أصوات انتخابية لهذا الحزب. فرأفة بهذا الشعب الذي في انقسامه تواصُل لأسباب انهياره.
لذا، الرجاء التريّث و الاهتمام بمشاغل ناخبيكم و متابعيكم، فقد غادرت ألفة الحامدي الخطوط التونسية بعد نجاحكم في محاربة كل من عمل على محاولة إصلاح الغزالة و إنقاذها، و عادت الى “المشاريع الكبرى” التي تجهلونها و ذلك لأن بلادنا لا تملك الكم الكافي من هذه المشاريع نظرا لضعف النمو فيها و لغياب الإصلاح الاقتصادي الحقيقي.
كفّوا عن النميمة ” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار””
شارك رأيك