كتب الروائي و الإعلامي الهادي يحمد مساء الخميس 4 مارس 2011 نصا نشره على صفحته الرسمية بالفايسبوك، عن العرب بصفة عامة و عن تونس بصفة خاصة، هذا البلد كغيره في المنطقة محتل بقوانين داعشية و بثقافة خربانة لا تصلح و لا تصلح، و دعا من خلاله بال”حرية لرانيا العمدوني و لكل سجناء التحرر في تونس”.
النص بامضاء الهادي يحمد:
“بعد هزيمة 67، او ما يعرف بهزيمة الايام الستة والتي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وهضبة الجولان وكامل شبه جزيرة سيناء .. افاق العرب على مرارة الهزيمة ووهم الانتصار والقاء اسرائيل في البحر كما عنونت صحف عبد الناصر وقتها.
كانت هذه الهزيمة واستتباعاتها سببا ليصدر المفكر السوري اليساري صادق جلال العظم كتابه الشهير “نقد الفكر الديني”.
اهم ما في الكتاب ان هذه الهزيمة قبل ان تكون عسكرية كانت ثقافية .. العرب يعيشون بالاوهام ويحلمون اوهام بثقافة كلّها اوهام.. والمعتقدات الدينية هي احد هذه الاوهام المتوارثة .. (مثلا وزراة شؤون دينية تمول من المال العمومي عندنا تنظم صلاة استسقاء الاسبوع المقبل لاستجلاب المطر في عصر المريخ) .. الاهم ورجوعا لهزيمة 67 ان تحرير فلسطين لم يأتي ولن يأتي طالما لم يتحرر المواطن العربي لا من الانظمة المستبدة فحسب بل من كل المنظومة الاجتماعية والثقافية والدينية المتخلفة.
بالنسبة لنا كتونسيين تحرير ذواتنا من ثقافة التخلف وتحرير بلادنا من قوانين داعش (المجلة الجزائية مثلا) تبدو اولوية مطلقة قبل ان نفكر في تحرير الشعوب الاخرى وحل القضية الفلسطينية واسترداد والجولان ونصرة مانيمار وتقرير مصير كردستان و حل النزاع بين ارمينيا واذريبجان…مع احترامنا لكل القضايا العادلة في العالم نحن في تونس وقضية تحرير الفرد تحديدا من منظومة الخراب الثقافية نعتبر انفسنا قضية عادلة وذات اولوية تحتاج من العالم ان يتضامن معها وان ينصرها كما نحتاج انفسنا الى ان ننظر الى قيودنا والاغلال التي تكبلنا قبل ان ننظر في مآسي وقيود الاخرين وننصب انفسنا كمحررين لهم و للعالم…نحن شعب مُحتل بثقافة خربانة لا تصلح ولا تُصلح . “
#الحرية لرانيا العمدوني ولكل سجناء التحرر في تونس
شارك رأيك