بالشراكة مع منظمة “أنا يقظ” وزعت شبكة نوادي I Watch Campus عددا من الملاحظين القارين و الجوالين بلغ عددهم 110 على المؤسسات الجامعية بهدف تأمين ملاحظة سير عملية انتخاب ممثلي الطلبة في المجالس العلمية. وعليه تؤكد الشبكة أن اليوم الإنتخابي مر في مجمله بسلاسة دون حدوث أي خروقات أو حوادث جسيمة من شأنها المس من النتائج.
لكن شبكة نوادي I Watch Campus تؤكد في بيانها أن عملية الإقتراع لم تخل من التجاوزات التي اعتدنا ملاحظتها في كل المحطات الانتخابية، إذ رصد ملاحظوها تواجد معلقات تعود للحملات الإنتخابية في فضاءات عدد من المؤسسات الجامعية على غرار المعهد العالي للتصرف بتونس و كلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس و كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس.
كما عاين الملاحظون خروقات للصمت الإنتخابي من قبل المترشحين في محاولة منهم التأثير على أصوات الطلبة في عدد من المؤسسات، نخص بالذكر منها المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرين و المعهد العالي للمالية والجباية بسوسة و المعهد العالي للاعلامية بالمهدية.
كما ينوه الملاحظون بالسابقة التي جدت في المعهد العالي للغات بتونس، أين أقدم الإداريون على إعلان إضراب فجئي، تسبب في تعطيل انعقاد انتخابات ممثلي الطلبة بهذه المؤسسة.
أيضا عاين الملاحظون غياب تطبيق البروتوكول الصحي في عدة مؤسسات من بينها المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسليانة و المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بماطر.
كما شهدوا حدثا غريبا في المعهد العالي للأعمال بتونس إذ أن مكتب الإقتراع – والذي فتح بعد ساعة من الوقت المحدد – تكون من طلبة منتمين إلى الطرف المتقدم بمترشحين للمجلس العلمي، ثم وقع تغييرهم بعد امتعاض أحد المراقبين.
على صعيد آخر، ندد الملاحظون بالتضييق الذي تعرضوا له في كلية العلوم بنزرت إذ لم يتم التفاعل إيجابيا مع مطلبهم بالإلتحاق بمكتب الفرز و تم منعهم من تغطية العملية رغم الموافقة الصادرة عن جامعة قرطاج.
وأخيرا، لاحظ الملاحظون ضعفا اتصاليا من المؤسسات الجامعية التي تحتضن الانتخابات إذ أنهم وقفوا على غياب شبه كلي للإشارات التوجيهية الدالة على مكاتب الإقتراع أو أي معلقات تفسيرية حول العملية الانتخابية، وعليه يطلبوا من المؤسسات الجامعية إيلاء انتخابات ممثلي الطلبة أهمية أكثر حيث أنها تمثل النواة الأولى لممارسة الشباب للتمرين الديمقراطي.
شارك رأيك