لأول مرة و بعد 5 سنوات من ملحمة بن قردان، يكشف الطيب اليوسفي مدير ديوان رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن جانب مهم في تاريخ البلاد، مع التحفظ على معطيات اخرى تندرج ضمن أسرار الدولة و الأمن القومي.
ننقل الشهادة كما رواها صاحبها مساء السبت 2021 عبر صفحات الفايسبوك:
“للتاريخ
سأقول كلاما لم ابح به سابقا بالتفصيل حتى لا يتم تأويله على أنه من قبيل تلميع الصورة أو خدمة أجندات معينة.
للتاريخ السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة خلال سنتي2015 و2016 هو قائد ملحمة بن قردان
فقبل الهجوم الداعشي على بن قردان بيومين وتبعا لمعطيات استعلامية موثوقة أشرف على اجتماع ضم سامي الاطارات العسكرية والأمنية لضبط الاستعدادات للتصدي لهذا الهجوم وإحباط مخطط إقامة إمارة داعشية، وهو ما تم بالفعل حيث كانت القوات العسكرية والأمنية على أتم الاستعداد والجاهزية
ويوم 7مرس2016 وبينما كان التصدي على أشده وصوت الرصاص يلعلع أوفد رئيس الحكومة وزيري الدفاع الوطني والداخلية إلى بن قردان لمواكبة عملية التصدي والرفع من معنويات الوحدات العسكرية والأمنية
وكان الحبيب الصيد يعتبر كذلك الحاق الهزيمة بداعش في بن قردان بمثابة ثأر شخصي لشهداء العمليات الإرهابية في متحف باردو ونزل الامبريال بسوسة وشارع محمد الخامس بالعاصمة
وكان قال لي حرفيا يوم 25 نوفمبر 2015 أنه في حال عدم التفطن لعمليات إرهابية أخرى بهذا الحجم او عدم التصدي لها بالنجاعة الللازمة فإنه سيستقيل دون تردد.
ومن المضحكات المبكيات أنه بمجرد تحول الحبيب الصيد إلى بن قردان يوم 13مارس2016 وما لقيه من ترحاب شعبي كبير حتى صعد بعض المحيطين بالمرحوم الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية آنذاك في ايغار صدره على الحبيب الصيد بدعوى أنه سرق الأضواء منه وأنه يريد ارتداء ثوب الزعيم
كما أن بعض القيادات الأمنية التي كان لها دور بارز ومحوري في ملحمة بن قردان نالت جزاء سنمار أثناء فترة حكومة يوسف الشاهد وعانت ضروب التنكيل والإساءة
هذه شهادة للتاريخ مع التحفظ على المعطيات التي تتدرج ضمن اسرار الدولة والأمن القومي”.
شارك رأيك