كتب الشاعر و السياسي محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس تدوينة نشرها الأحد 7 مارس 2021 على صفحات التواصل الاجتماعي، رسم فيها بحروف أنيقة حادثين يربطهما خيط من الأمل في رمزيتهما في تاريخ تونس ما بعد بن علي،جاء فيها ما يلي:
“يوم 7 مارس العظيم
في مثل هذا اليوم، حدثان يكتبهما التاريخ بيده
الحرة وبحبر من الذهب الخالص على الجدار الرئيسي لبوابة المرأة المنصورة التي اسمها تونس.
الحدث الاول، كان يا ما كان، في تونس لمّا حلّ بها طوفان الظلام المريع، امتدت يد بنيّة قفصيّة رقيقة لتصعق غولا من غيلان الشرّ وتمزّق غطاء الظلام الذي حلّ بالبلاد.
وما أن كشفت نور العلم الأحمر الذي وقع دفنه تحت الخرقة السوداء، حتى صعد نحو السماء مشعل نور، أعلن انطلاق المقاومة، تلقفته القلوب الحية وفهمته المهج الوطنية. ثم بدأت مسيرة تحرير البلاد المتواصلة من جحافل الردة
كان ذلك يوم الصبية خولة الرشيدي التي سيقرأ عنها أطفالنا في قصص الحكايات العجيبة للعقود المقبلة
وفي نفس هذا اليوم، تحرّكت غيرة فرسان الجنوب وقد هاجمت مدينتهم كتيبة داعشية غادرة. “ففزعوا” بمعنى الهبة لا بمعنى الخوف واتحدوا مع الجيش والأمن وحوّلوا، باستهانتهم الغريبة من الموت، مخطط الرعب الداعشي إلى فرجة مضحكة لاقتناص المهاجمين
كان ذلك يوم أحرار بنقردان
يروي الرواة أساطيرهم ذلك اليوم وبعده، أما هم فيستمعون بلامبالاة ومازالوا متعجبين كيف ظنّ الارهابيون أن تاريخا طويلا من البطولة والفروسية ستشوّش عليه شرذمة ضالّة قدمت من وراء صحاري التاريخ
يوم 7 مارس ليس يومًا عاديًا
هو أغنية وطنية في مقام الصالحي ترددها الحورية تونس وهي تسكب زيت الزيتون على عجين الخبز قبل وضعه في التنور”.
شارك رأيك