وبين رئيس الدولة أن زيارة هذا المعهد الذي تأسس منذ أوائل القرن العشرين هو فرصة لاستحضار بدايات الفكر التحرري للمرأة والحركة التحررية النسوية في تونس، حيث كان معهد نهج الباشا أول مؤسسة تربوية مخصصة لتعليم الفتيات في تونس، وقد لعبت هذه المؤسسة دورا هاما في الحركة الوطنية.
وتحادث رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة مع مدير المعهد، معربا عن فخره بزيارة هذا المبنى المصنف ضمن المعالم التاريخية، كما ذكّر بعدد من رواد الإصلاح الذين دافعوا عن حرية المرأة وعن حقها في التعلم منهم الطاهر الحداد ومعروف الرصافي. وأشار إلى ثلة من الشهيرات التونسيات اللاتي ذكرهنّ حسن حسني عبد الوهاب في كتابه، منوها بشجاعة المرأة التونسية ووعيها وتمسكها بالدفاع عن حقها في التعلم والحرية وفي المشاركة في الشأن العام، مشيرا في هذا السياق إلى إحدى النساء التونسيات التي كانت أرسلت مكتوبا من القيروان في منتصف القرن العشرين “تطالب بالدستور من وراء الخدور”.
وشدد رئيس الجمهورية على أنه لا حرية للمجتمع إلا بحرية المرأة، مبينا أن ما وصلت إليه المرأة اليوم من تقدم ليس من قبيل الصدفة بل هو نتيجة نضالات المرأة التونسية في التاريخين القديم والحديث. وأضاف أنه مازال الكثير من العمل الذي يجب القيام به على مستوى العقليات، مشيرا في هذا السياق إلى وجوب مقاومة التمييز في التعليم بين مختلف الطبقات الاجتماعية.
ثم ترجل رئيس الدولة في نهج الباشا حيث تحادث مع عدد من المواطنين واستمع إلى مشاغلهم وتطلعاتهم، كما زار بالمناسبة محلا لصنع أعلام الدول، وآخر لبيع الكتب القديمة.
شارك رأيك