من المخطئ، من المصيب ؟ هل هو رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يرفض وزراء تحوم حولهم شبهات فساد أم رئيس الحكومة هشام مشيشي الذي أدار بظهره إلى من اختاره و سماه ليتحالف مع معارضيه ؟
بقلم مرتجى محجوب
لم يعد هذا موضوع الساعة، بل ما تتطلبه المرحلة من تناغم تام و كامل بين رأسي السلطة التنفيذية حتى تتوفر أكبر حظوظ نجاح إنقاذ الوطن مما تردى فيه من أوضاع سياسية و اقتصادية و اجتماعية كارثية.
هل نطالب رئيس الجمهورية المنتخب مباشرة من الشعب التونسي أن يستقيل ؟
هل نواصل برأسي سلطة تنفيذية في قطيعة كلية و شرخ لا يمكن أن يندمل؟
اليوم و قبل الغد، استقالة رئيس الحكومة المعين و غير المنتخب مطلوبة بشدة من أجل إطلاق حوار وطني شامل وجامع يبتدأ من النقطة 64 من حوار قرطاج 2 الذي أداره الرئيس الأسبق الباجي قائد السبسي في 2018 والتي كانت تخص تغيير رئيس الحكومة أولا و قبل كل شيء.
للسياسة إكراهات و ضرورات و أولويات لا يمكن إلا الاستجابة لها خدمة للمصلحة الوطنية العليا قبل المصالح الحزبية أو الفئوية أو الشخصية الضيقة.
شارك رأيك