قصيد جديد للشاعرة والمدونة كريمة مكي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به في 8 مارس من كل عام.
بقلم كريمة مكّي
فجأةً، كَسَى الورد دُنياها و عبق الطِّيبُ من ثناياها…
لحظةً شقّت زمنها فاهتزّت الأرض تحت أقدامها و ارتفعا إلى السّماء نهداها…
غنّى لها الكون فزغردت النّجوم و رقص البدر في سماها،
عروس كالملائكة تطير… ما سرّ ذلك النّور على مُحيّاها؟
يوم أطلّ عليها فجرٌ منير… يُنبئها بصدق الحلم المثير، أطلقت ضفيرتها و عانقت السّحر و أنوثتها.
امرأة و عشقت!!
أَيُّ نعمة… أيُّ بَرَكَة… أَيُّ هناء.
باركوا لها و هلّلوا… فالعشق سحرٌ و ضياء و في العشق ميلاد لأنثى من جنس النّساء.
امرأة و عشقت!!
لا تشوّهوا أمامها وجه الحبّ…
لا تجرحوها و بنعيم آخر تَعِدُوهَا، لا بمال و لا بجاه يُستبدل المحبوب… بغير لذّة القلب لن تقنعوها!
العشق مُعلّم المحبّة… مُعلّم الصّدق… معلّم العطاء… من ذا الذي يُعاديه و يُعانق الهواء؟؟!
امرأة و عشقت!!
لا تُحَارِبُوهَا…
لن تَرْبَحُوهَا حربا على الصّدق… على البهاء.
حروب العشق تُعلنها دوما و تُنهيها عاشقة مقاتلة من بنات حوّاء.
امرأة و عشقت!!
لا تُوقِفُوهَا…
لن توقفوها…
العشق قوّة خارقة: طوفان و أعاصير… زلازل و براكين
من يوقف ثورة الطّبيعة؟؟؟
من يوقف ثورة النّساء؟!!
امرأة و عشقت!!
سَتُقَاتِلْ في سبيل عشقها الأموات و الأحياء،
فإمّا أن تتقدّم قُربانا على شرف الأعداء أو تتقدّم لعريسها عذراء تتخضّب بالحنّاء.
تاريخ العشق كان دوما مختوما بدم النّساء!!
شارك رأيك