توشك حركة المقاومة الإسلاميّة حماس على إتمام المرحلة الثانية من انتخاباتها الداخليّة، والتي تختار فيها أعضاء مجلس الشورى العام، ومن المنتظر أن تشرع الحركة في المرحلة الأخيرة حيثُ ستختار أثناءها أعضاء المكتب السياسيّ ورئيسه، والذي سيكون رئيس الحركة القادم.
بقلم نجلاء أيت كريم
هذا وتفيد مصادر إعلاميّة مقرّبة من حماس وجود جدل داخليّ في الحركة حول توجّهات نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري. هذه المصادر تؤكّد معارضة شقّ قياديّ كبير داخل الحركة للسياسات الخارجيّة للعاروري الذي يصفه البعض بالـ”متساهل” مع حركة فتح.
وقد وجّه موسى أبو مرزوق، القيادي البارز بحركة حماس والذي يحظى بشعبية كبيرة داخلها، انتقادات لصالح العاروري تناقلتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وقد أكّد أنصار حماس في غزّة أنّ الكثيرين داخل الحركة يشاركون أبو مرزوق رأيه.
المصادر ذاتها تؤكّد أنّ قيادات أخرى داخل الحركة وجّهت انتقادات غير علنيّة للعاروري، في محاولة منها لعدم تحويل الخلافات الداخلية للحركة إلى مسألة وطنيّة تجنّبًا لضرب صورة الحركة أمام أنصارها والمتعاطفين معها.
في سياق آخر، وجّه يحيى موسى، القياديّ بحماس انتقادات لحركته، حيث دعا علنًا على صفحته الفايسبوكيّة إلى “دمقرطة كاملة للحركة، من حيث حق الترشح والدعاية وتقديم البرامج وتشكيل القوائم والتحالفات الانتخابية والنشر والاعتراض والطعون”.
كما طالب موسى حماس بتبني فكرة المؤتمر العامّ باعتباره يمثّل الجمعية العمومية للحركة، وأن يتمّ تصعيد أعضاء المؤتمر عن طريق قطاعات الحركة مع تحديد تمثيليّة كلّ قطاع في هذا المؤتمر.
وتشير مصادر داخل الحركة إلى وجود تنافس حاليّ بين عضو المكتب السياسي للحركة نزار عوض الله و يحيى السنوار على منصب رئيس الحركة في غزة الذي يشغله السنوار حاليًّا.
شارك رأيك