في بيان لأمانته العامة ممضى من طرف أمينه العام، فوزي الشرفي، أصدره بتونس اليوم الثلاثاء 15 مارس 2021، حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي ندد باعتداء النائب سيف الدين مخلوف و نواب من ائتلاف الكرامة على هيبة الدولة و بما أسماه “البلطجة”. في ما يلي نص البيان…
في الوقت الذي تعيش فيه بلادنا أزمة سياسية غير مسبوقة ووضعا اقتصاديا ينذر بالإفلاس، وحالة من الاحتقان والإحباط الذي تعيشه غالبية من أفراد الشعب. وفي الوقت الذي زاد فيه التهميش والفقر والبطالة وغلاء المعيشة واستفحال الفساد والإفلات من العقاب وخاصة غياب الحلول للخروج مما تردت فيه البلاد، يستفيق الشعب التونسي يوم 15 مارس 2021 على اقتحام المنطقة الحدودية في مطار تونس قرطاج الدولي من قبل نواب ائتلاف الكرامة والاعتداء على الأمنيين أثناء القيام بمهامهم.
وأمام المحاولات المتكررة لنفس المجموعة تفكيك مؤسسات الدولة والاعتداء على هيبتها وعلى أمن البلاد فإن حزب المسار يدين بشدة هذا السلوك الهمجي والبلطجي على منطقة سيادية مرتبطة بأمن تونس ومناعتها:
-يدين تصرفات هؤلاء النواب في المطار ضد أعوان الأمن ويعتبر أن التجاوزات التي قاموا بها هي جريمة حق عام تستجوب رفع الحصانة عنهم ومحاسبتهم وتتبعهم من أجل ممارسة العنف ضد موظفين خلال أداء مهامهم.
-يعبّر عن مساندته التامة للأمنيين الذين تمّ الاعتداء عليهم وشتمهم وتحقيرهم.
-يستغرب غياب رد سريع وصارم من قبل السلطة التنفيذية على هذه الأحداث الخطيرة ويستنكر البطء الشديد لتحرّك رئيس الحكومة كما يستغرب عدم تحرك النيابة العمومية لمعاينة حالة التلبس بما حصل أمام مرأى الجميع من تعدي على حرمة الدولة وهيبتها وموظفيها ولاتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة.
-يحمل رئيس الحكومة المسؤولية كاملة على ما وقع في مطار تونس قرطاج وهو ما أدى إليه تمسكه بمزج مسؤوليتي وزارة الداخلية على أهميتها ورئاسة الحكومة ويطالب باستقالة رئيس الحكومة، وزير الداخلية بالنيابة.
-يحمل المسؤولية الكاملة لمكتب مجلس نواب الشعب ورئيسه في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لرفع الحصانة على نواب كتلة الكرامة المعنيين بهذه الحادثة ويندد بالتصريح الأخير الهجين لرئيس مجلس نواب الشعب الذي يخير فيه بين الحوار أو استعمال القوة الغاشمة وهو ما يعتبر تحريضا على العنف.-يدعو كافة القوى الوطنية أفرادًا ومنظمات إلى التصدي لمثل هذه التصرفات والدفاع عن الدولة الوطنية ومكاسبها حفاظا على العيش المشترك وتجنبا الانزلاق إلى الفوضى والمجهول.
شارك رأيك