واضح أن في تصريح فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا على اثر لقائه يوم امس الاثنين 15 مارس 2021 برئيس الجمهورية، الكثير من المعاني. و هي معاني مقصودة و الدليل على ذلك، الثقة التي يوليها البنك الدولي لرئيس الدولة و دون سواه للاشراف على مبلغ 300 مليون دولار الذي تم رصده لفائدة نحو مليون عائلة عبر مشاريع اجتماعية.
الخبر يبدو أنه أربك الحاشية و ان تكلم رفيق بن عبد السلام بوشلاكة فهو باسم آله و ذويه ليتذكر التونسيون ان بالامس كانت هناك هبة بمليار الصيني، هبة لتونس؟؟؟
و عبر رفيق بوشلاكة عن كل ما يخالجه عبر تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء 16 مارس 2021 على صفحات التواصل الاجتماعي قال فيها ما يلي:
“قيس سعيد قال لكم هناك قرض دولي سيمنح لرئاسة الجمهورية لتوزيعه على العائلات المعوزة، وهذا خرق فاضح للدستور وسطو واضح على صلاحيات الحكومة، فضلا عن كونه دَجَل في دَجَل . القروض والهبات توجه للحكومة وليس لرئاسة الجمهورية، ووزارة الشؤون الاجتماعية هي المخولة دون غيرها بضبط قائمة المعوزين وتوجيه المساعدات لمستحقيها.
آمل الا بكون هذا حملة انتخابية في خدمة تنسيقيات الرئيس ، وتوظيف الدولة ومصالحها لأهداف ومآرب شخصية”.
و للتذكير، فقد استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد
الإثنين 15 مارس 2021 بقصر قرطاج السيد فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وتناول اللقاء الوضع المالي والاقتصادي في تونس وسبل دعم بلادنا لتجاوز الصعوبات التي تمر بها.
وذكّر رئيس الدولة بالمسار المتعثر لعملية استرجاع الأموال المنهوبة بالخارج، مجددا حرصه على بذل كل الجهود الممكنة حتى يستعيد الشعب التونسي كافة حقوقه.
وقد عبر السيد فريد بلحاج، في هذا السياق، عن استعداد البنك الدولي لمساعدة تونس على استرجاع هذه الأموال بوضع خبراته في هذا المجال على ذمة بلادنا، خاصة وأن للبنك تجارب مماثلة بهذا الخصوص.
كما أعرب عن جاهزية البنك الدولي لدعم مجهودات الدولة في مجال مقاومة الفقر، معلنا في هذا الإطار عن رصد البنك لمبلغ 300 مليون دولار لفائدة نحو مليون عائلة تونسية، وذلك ضمن برنامج اجتماعي سيكون تحت إشراف رئيس الجمهورية.
وتم التطرق خلال اللقاء أيضا إلى مشروع المدينة الطبية “الأغالبة” بالقيروان، حيث أكد رئيس الجمهورية على أهمية هذا المشروع الذي سيوفر خمسين ألف موطن شغل ومن شأنه أن يستقطب عديد المستثمرين في مجالات مختلفة. وقد أكد السيد فريد بلحاج استعداد البنك الدولي للمساهمة في إنجاز الدراسات اللازمة لمختلف مكونات هذا المشروع الضخم.
شارك رأيك