في تعليق له حول مسيرة التنوير ضد اخوان تونس، التي نظمها الدستوري الحر بصفاقس من جهة، و المسيرة المساندة للرئيس قيس سعيد بشارع الحبيب بورقيبة حيث رفعت الشعارات لحل البرلمان، اليوم السبت 20 مارس (ذكرى عيد الاستقلال)، شخص المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت المعين من حركة النهضة بعد فوزها في انتخابات 2011، المشهد و وصفه بالمصاب بأعراض الديمقراطوفوبيا و التحشيد الشعبوي و الفاشي كل في مجاله و الاختصاص واحد، وفق ما كتبه على صفحته الرسمية بالفايسبوك و الذي جاء فيه ما يلي:
“لا فاشية، لا شعبوية ، الديمقراطية وبسّ.
من تجربتي كطبيب أعرف أنه لا أخطر على المريض من تهاونه بالأعراض الأولى ولا أثقل على الطبيب من مرض خرج على السيطرة لتأخر التشخيص والعلاج.
كذلك الأمر في دنيا السياسة والمعنيّ بالصحة والمرض شعب بأكمله.
إشارتان من تونس ومن صفاقس على تطور أعراض مرض الديمقراطوفوبيا : تحشيد الشعبوية والفاشية كل في مجال اختصاصه والهدف واحد.
معنى هذا أننا دخلنا في مرحلة جديدة من تطور مخطط القضاء على المكتسبات الوحيدة للثورة: الدستور، دولة القانون والمؤسسات.
أخطر ما في والعملية إيهام الشعب المنهك والمحبط والمضلل بأن سبب الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة هي الديمقراطية والحال أن أعدائها البارحة واليوم هم سببها لا غير.
ما لا يقوله المخادعون للمخدوعين أنه سُيرمى بهم بعد الاستعمال ليكتشف هؤلاء المساكين أنهم خسروا الحرية والكرامة دون أن يربحوا الرفاهة والعيش الكريم.
حتى لا نستيقظ جميعا على مرض استفحل وأصبح علاجه مستحيلا،
حتى لا نضيّع ما كسبناه -معا على الرغم من اختلافاتنا –من ثمار نضال مرير مكلف لم يساهم فيه هؤلاء المتطفلون على التاريخ،
حتى لا تذهب سدى تضحيات الأبطال المغمورين ودماء الشهداء،
حتى لا يتفاقم تأخر الاستقرار والاستثمار والازدهار سنوات وربما عقودا،
يجب أن نعي جميعا أننا في حالة استعجالية لإنقاذ تونس من المنقذين،
أنه أصبح من الضروري رص صفوف كل القوى الحية حول المشترك الوطني لمواجهة فكي الكماشة.
استيقظوا قبل فوات الأوان وعودة الحكم الفردي ودولة الأصحاب والأقارب والعصابات،
وإلا فإننا سنقول لأنفسنا ” يا بوزيد كأنك ما غزيت”
ولن يبقى على الأجيال المقبلة إلا رفع الصخرة مجددا إلى قمة الجبل الذي تدحرجت منه كما حكم على سيزيف بأن يفعل المرة تلو الأخرى.
ولا بدّ لليل أن ينجلي”.
شارك رأيك