مباشرة بعد بث اليوم الأحد 21 مارس 2021 في برنامج L’interview على شمس اف ام، الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه شاكر بسباس مع كريم عبد السلام، احد منفذي عملية باب سويقة و الذي بعد توبته و طلبه العفو من اهالي الضحايا، كشف نهائيا و بدون رجعة عن الوجه الحقيقي للنهضة و أبرز قيادييها، اليوم من الوجوه المعروفة و الفاعلة سياسيا، انطلقت الصفحات المحسوبة على الحركة الاسلامية كالفقاع لمهاجمته و سبه و شتمه….
و علق الكاتب و الجامعي عبيد خليفي عن الموضوع و كتب ما يلي على صفحات التواصل الاجتماعي:
“انتهت خلوة الصحراء يا كريم..
عدت لأستمع للقسم الثاني من شهادة صديقي كريم عبد السلام حول التنظيم الخاص لحركة النهضة وجريمة باب سويقة، بعدها مباشرة أصدر مرشد الجماعة فتواه أن كريم عبد السلام كاذب وعميل لأطراف تستهدف النهضة والتجربة الديمقراطية في تونس.. وكانت الفتوى كلمة السر لمهاجمة كريم عبد السلام في كل الصفحات والاتجاهات، مع التهديد والوعيد بالويل والثبور والتخوين..
هاتفني كريم عبد السلام بعد بث الجزء الثاني مباشرة، ضاحكا واثقا من نفسه، صوته يخفي فرحا أنه أفرغ ما في صدره وضميره، وبين ثنايا فرحه خوف على ابنه قدير بعد الهجوم الكاسح للذباب الأزرق على صفحته وعبر رسائل التهديد الوعيد، ولم تسلم من هجومهم حتى أخته المقعدة لتصاب بإنهيار عصبي بين حلقتي الشهادة..
كنت سأشدّ من أزر كريم عبد السلام وهو يقول الحقيقة ويُشرّح ماضي الدم والعنف، لكن كلماتي هنا قد تنفع أكثر.. كريم عبد السلام أدّى ما عليه مرتين: الأولى بسجنه وهو قاصر لمدة 13 سنة، والثانية بالهجوم عليه ومعاقبته بعد أن تطهّر من جرمه ليقول الحقيقة.. كريم عبد السلام عُوقب مرتين، مرة حين صنعوا منه وحشا دون إرادته، ومرة أخرى حين أرادوه حجرا بلا ضمير أو ذاكرة…
“لقد صرنا حزبا مدنيا”، هكذا قال المرشد، ليكون السؤال: ماذا كنتم؟، “لقد فصلنا الدعوي عن السياسي”، ليكون السؤال: كيف وظفتم الدين والدعوة في السياسة؟ فهاتوا اعترافا بالماضي بكل ما فيه لنصدقكم في كذبة مراجعاتكم وتحولاتكم، مثلكم مثل التجمعين الذين يرفضون الإعتراف بحقبة الماضي تعذيبا وقتلا ودما وعنفا… لا مصالحة قبل المصارحة.. وكريم كان أشجع منكم..
أمام هذه الشهادة يصمت المبرراتي بحثا عن عصافير الربيع التي لم تأت ولن تأتي.
حفظك الله يا كريم صديقي..
عبيد خليفي”
شارك رأيك