ما لاحظه الجميع صباح أمس الاثنين 22 مارس 2021 خلال مواكبة انطلاق القمر الاصطناعي “تحدي 1″، انجاز مجمع تلنات، تأسس في وقت بن علي، لصاحبه محمد فريخة (صاحب كذاك سيفاكس للطيران، شركة مفلسة و مدينة لعديد الشركات العمومية و تأسست في عهد حكم النهضة)، هو غياب رئيس الحكومة هشام مشيشي و حليفه راشد الغنوشي رئيس البرلمان و رئيس حركة النهضة التي ينتمي اليها محمد فريخة نفسه.
حول موضوع الغياب، كتب رفيق بن عبد السلام بوشلاكة، صهر الغنوشي (و من يقول بوشلاكة يقول الغنوشي) ، تدوينة نشرها صباح اليوم الثلاثاء 23 مارس على صفحته الرسمية بصفحات التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) جاء فيها ما يلي:
“السيد رئيس الجمهورية لازم الصمت ولم يهنئ الشعب بعيد الاستقلال لأن الأحوال الجوية في كازاخستان شاءت ذلك. ومن قبل لم يهنئنا بعيد الثورة لانه يعتقد أن الثورة لم توجد أصلا على طريقة حلفائه من حركة الشعب، وهذا يعني أنه لا يعترف باستقلال تونس،ولا يعترف بثورتها المجيدة.
ثم أطل على التونسيين بوجهه “الصبوح” فجر أمس بمناسبة إنجاز علمي سجله أحد أعضاء الكتلة البرلمانية سابقا لحركة النهضة، بعدما رفض حضور رئيس مجلس نواب الشعب أو رئيس الحكومة لهذا الحدث.. يقول للتونسيين بسلوك طفولي:
“أنا الحاكم بأمرى ولا أحدا غيري” (نغرة أطفال)، ويركب على الحدث كعادته ثم يطلق لسانه بعربية متكلفة وركيكة، في التحريض والتعريض بالسياسة والسياسيين تلميحا وتصريحا.. فهو الواقف على فسطاط الحق المبين في مواجهة الباقين على فسطاط الباطل الشنيع.
ألا يدرك الرجل أنه في الموقع السياسي الاول، مكلف بإدارة الشؤون السياسية للبلد؟ وإذا كان لا يرى نفسه سياسيا فهو ليس مؤهلا لتحمل موقع المسؤولية السياسية الأعلى. هل يعقل ممن هو مكلف بأداء مهمة سياسية بامتياز ان يلعن السياسة والسياسيين في كل لحظة وحين؟”
شارك رأيك