متابعة لملف النفايات الايطالية المحجوزة منذ أشهر بميناء سوسة والمتعلقة بها قضية فساد ديوانية وبيئية خطيرة. وعلى إثر تصريح وزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة الذي أكد أن يوم الأربعاء 24 مارس 2021 هو آخر أجل لإرجاع النفايات الإيطالية إلى دولة المصدر. يهم المكتب السياسي للتيار الديمقراطي أن يعرب عن:
– أسفه لعدم إرجاع النفايات وبقاء الحاويات قابعة في ميناء سوسة ومقر الشركة وذلك رغم انقضاء الآجال التي أعلن عنها وزير الشؤون المحلية والبيئة وقلقه من الانعكاسات البيئية والصحية التي قد تنجر عن بقاء الحاويات في هذه الوضعية خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في الأشهر القادمة،
– دعوة رئاسة الحكومة ووزارة الإشراف للتفاعل مع الاتهامات الخطيرة التي وردت في تقرير منطقة كامبانيا الايطالية والتي تؤكد من خلاله على إحباط عملية تصدير نفايات مماثلة بين شركة إيطالية وأخرى تونسية وهو ما يؤكد وجود جريمة منظمة يمكن ان تكشف تورط جهات رسمية وما يتطلبه ذلك من فتح تحقيق جدي في الاشخاص المشتبه بهم،
– تأكيده على أن عملية إرجاع النفايات تتم عبر تحرك الدبلوماسية التونسية بالتنسيق مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة إعتمادا على ما تضمنته الاتفاقيات الدولية، وخاصة منها إتافقية بازل بشأن التحكّم في نقل النفايات الخطرة والتخلّص منها عبر الحدود، من ضمانات لحقوق الدولة التونسية خصوصا مع إستعداد منطقة كامبانيا للتكفل بعملية إرجاع النفايات تبعا لإقرارها بالتقصير في القيام بإجراءات التثبت الضرورية قبل تصدير النفايات المذكورة.
هذا ويؤكد حزب التيار الديمقراطي على ضرورة أن يتم الكشف عن الأطراف المسؤولة عن هذه الجريمة البيئية الخطيرة والتي لا تمثل سوى نموذجا لمنظومة فساد في المجال البيئي لها ارتباطات مع أطراف خارجية وهو ما يتطلب إرادة سياسية حقيقية لتفكيكها و العمل على وضع سياسات إستشرافية تضمن حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومستدامة.
عن المكتب السياسي
نائب الأمين العام
محمد الحامدي
شارك رأيك