على خلفية الهجمة التي يتعرض لها يوسف الشاهد و كل النواب في كتلة الائتلاف الوطني المساندة له عندما كان رئيسا للحكومة بعد صدور كتاب لرئيس الجمهورية السابق المؤقت محمد الناصر Deux” “Républiques, une Tunisie، تزامنا مع الوعكة الصحية التي تعرض لها و استوجبت نقله إلى المصحة في الايام الأخيرة، مصطفى بن أحمد رئيس كتلة تحيا تونس حاليا، قام هو الآخر، على غرار نواب آخرين شاهدين على عصر، برفع لبس ورد في هذا الكتاب الوثائقي، الذي على ما يبدو، تم الاعتماد فيه من خلال فقرة، على ما قيل لصاحبه من زيد او عمر، حول تاريخ البلاد.
و نشر مصطفى بن أحمد اليوم الجمعة 26 مارس 2021 ما يلي:
“كانت لي مكالمة هاتفية مع السيد محمد الناصر حول فقرة نقلتها جريدة الشارع المغاربي من كتابه الصادر حديثا بخصوص ما شاع عن محاولة انقلاب يوم 7 جوان 2019 وقد أوضح لي أنه تحدث تأويلات راحت يومها وليس عن وقائع مثبتة ومتأكد منها لأني استغربت كيف يصدر في عن السيد محمد الناصر من رجل الدولة ورئيس مجلس النواب وهو يعلم أكثر من غيره أن النواب لا يملكون أي آلية دستورية لمعاينة الشغور وأنه ليس من اختصاصهم اللهم يمكن أن في نطاق الخيال الروائي في محاصرة مجلس النواب بالدبابات.
وأن يومها بعض النواب من مختلف الكتل طلبوا عقد جلسة عامة طارئة بعد أن شاع نبأ وفاة المرحوم الباجي قايد السبسي الشيء الذي لم نشارك فيه لا كتابة ولا تصريحا ككتلة الإئتلاف الوطني حيث لم تكن توجد كتلة تحيا تونس وقتها وقد كان حديثا في ذات اليوم حول الموضوع مع السيد محمد الناصر عند وصوله إلى مكتبه وأعلمني خلال ذلك اللقاء بأن نائب الرئيس عبد الفتاح مورو هو من دعاه للحضور على وأبلغه طلب النواب بعقد جلسة عامة طارئة
ولا أدري لماذا استند السيد محمد الناصر على أقوال أبلغها له بعض الأشخاص في حين كانت لنا معه اتصالات شبه يومية وعلاقا لأن كتلة الإئتلاف كانت تقوم على مبدأ آساسي وهو حماية استقرار مؤسسات الدولة دون استثناء والسيدة منى كريم المستشارة القانونية للسيد محمد الناصر المجلس شاهدة على تصدينا لمحاولات إرباك عمل رئاسة وإحباطنا لعريضة سحب الثقة من رئاسته للمجلس التي طرحها بعض النواب كما تعلم مستوى التنسيق القائم بين رئاسة المجلس وكتلة الإئتلاف الوطني
لا نجادل في حق السيد محمد الناصر في توثيق آرائه وانطباعاته ونشرها لكن عندما يتعلق الأمر بوقائع تاريخية حساسة فمن واجبه كرجل دولة معروف بمصداقيته ومشهود له بالنزاهة التحري في ما ينشره لتجنب الإساءة دون قصد أناس تعاملوا معه بكل صدق.
في الختام نهنئ السيد الرئيس محمد الناصر بكتابه الجديد وتتمني له موفور الصحة والعافية.
مصطفى بن أحمد
رئيس كتلة الإئتلاف الوطني السابقة”.
شارك رأيك