في هذه الرسالة المفتوحة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد الكاتب يذكر هذا الأخير بأن الحوار مع الشباب الذي ينوي تنظيمه قد وقع فعلا منذ مدة وأن مخرجاته قد جمعت في وثيقة أرسلت على إيميل مديرة ديوانه السيدة نادية عكاشة. فلماذا إضاعة مزيد من الوقت والجهد في تنظيم حوار جديد مع الشباب ؟
بقلم د. قيس المبروك *
إلى السيد رئيس الجمهورية،
خلال لقاء جمعكم بوزير المالية السابق نزار يعيش، كشفتم عن استعدادكم للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، بما يُمكّن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلّي نحو الوطني. لقد سُعِدنا بهذا.
أما بعد فيسرنا إعلامكم أن هذه المبادرة كان قد تم تنظيمها في الأشهر القليلة الماضية، من طرفنا، في إطار النقاش الوطني للشباب. و قمنا ببلورة المقترحات في وثيقة أرسلناها على إيميل المستشارة السيدة نادية عكاشة.
سيدي الرئيس، لقد قمنا بتنظيم نقاش رقمي وطني للشباب، قام خلاله 1200 شاب وشابّة بالتسجيل. لقد تمّ خلال هذه المبادرة عرض واقتراح 100 مشروع وفكرة ومبادرة وتمت مناقشتها من قبل الشباب المشارك على المنصّة الالكترونية أو ممن قاموا بتعمير استمارة التقييم التي أعدَدناها في سبيل تمكين الشباب من عملية تقييم مدى نُضج المشاريع والمبادرات التي أطلقوها وتحديد ما يحتاجونه من مساعدات ودعم، كما قمنا بتأسيس هذا التقييم على مقاييس علمية دُولية تُعرف بـ “مستوى الإنجاز التكنولوجي.
” لقد تابع أكثر من 30 ألف شاب و شابة فعاليات هذا النقاش الذي تمّ على ثلاث مراحل شملت الجنوب والوسط والشمال. في اختتام هذا الحوار قام الشباب بانتخاب ممثلي الجهات، وقمنا نحن بتأطيرهم، إلى أن تمكنوا من مناصرة مقتراحات ناخبيهم على المباشر في حلقة خاصة، تم بثها على إذاعة IFM و قناة قرطاج+ بحضور ممثل عن منظمة الأعراف، خبير اقتصادي، ممثل المستثمرين التونسيين، وممثل عن الحكومة التونسية؛ والذي أعلن حينها أن الوضع الراهن ومنظومة القوانين التي تنظم عمل الدولة التونسية من أليات استثمار وبنية لا تمكن من استثمار قدرات الشباب.
سيدي الرئيس، نحن نضع على ذمتكم كل مخرجات النقاش الرقمي الوطني للشباب، حرصا منا على المال العام، وربحا للوقت وتسربعا للفاعلية. شكرآ…
* نئب مدير عام مجموعة بوعبدلي.
شارك رأيك