“تحتفل بلادنا بالذكرى 83 لعيد الشهداء وهو تاريخ خالد في الذاكرة الوطنية ومناسبة لإعلاء راية الوطن التي استشهد من اجلها رجال ونساء نفخر بهم.
إن حركة تحيا تونس، اذ تحيي باعتزاز الذكرى 83 لعيد الشهداء وتستحضر الشعار التاريخي لمسيرتي 8 و9 أفريل 1938 الخالدتين وهو “لا بد من برلمان تونسي”، فهي تستنهض همم جميع التونسيين والتونسيات للوقوف الى جانب الوطن في هذه الفترة الصعبة وتدعو الى ان يكون البرلمان التونسي موحدا من اجل المصلحة الوطنية العليا كما حلم بيه الإباء المؤسسون وجيل الاستقلال.
ويأتي الاحتفال بهذه الذكري في مرحلة من أصعب مراحل تاريخ تونس وأشدها حيث اقترنت بوباء فتاك أدى الى تدهور المقدرات الاقتصادية والاجتماعية للشعب التونسي وتدني غير مسبوق للخدمات العمومية هذا علاوة على تدهور المؤشرات الاقتصادية.
ويعود هذا الوضع أساسا لحالة التشتت السياسي داخل البرلمان وخارجه، والى الصراع المستمر الذي انتقل داخل أجهزة الدولة، والى غياب روح المسؤولية وتغليب المصلحة العليا للوطن والإسراع في معالجة القضايا الكبرى وحفظ أرواح التونسيين وأرزاقهم، مما فتح الباب للمتطفلين على الدولة للسيطرة على النقاش العام وجعل المواطن التونسي فريسة للإشاعات ونظريات المؤامرة.
إن رمزية الاحتفال بعيد الشهداء تضع جميع الطبقة السياسية التونسية أمام لحظة فارقة اليوم، حيث يستوجب عليها تأكيد جدارتها باستكمال رسالة بناة الاستقلال وشهداء الحركة من أجل إنجاح عملية الإنقاذ.
فلتكن وحدة الشعب التونسي شعارنا في المرحلة القادمة وليكن الإنقاذ الوطني هدفا مشتركا تجتمع من أجله كل القوى السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني.
رئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد”.
شارك رأيك