في التدوينة التالية التي نسرها بصفحته الفاسبوك أمس الأحد 12 أفريل 2021 السفير التونسي السابق في ألمانيا إلياس القصري ينتقد سعي الأميرال كمال العكروت إلى تفتيت القوى الوسطية التقدمية و محاولة افتكاك البعض من أنصار عبير موس و الحزب الدستوري الحر.
بقلم إلياس القصري *
لا أحد يستطيع أن يشكًك في النزاهة الشخصيًة والكفاءة المهنيًة للأميرال كمال العكروت. هذا و يجب على كلً من يريد إنقاذ تونس من قبضة الإسلاميًين المدمًرة أن يتجنًب تقسيم الجبهة المناهضة للظلاميًة مرًة أخرى. فلكلً خصوصياته و موءهًلاته.
إذا كان الرئيس قيس سعيد يلعب دورًا جديرًا بالثناء في فضح المخطًطات الخبيثة للتيارات الظلاميًة، رغم أنه يفتقر لمشروع سياسي وحضاري واضح المعالم و هيكل سياسي يسمح له بتنفيذ مشروعه، فمن الواجب الإقرار انً الحزب الدستوري الحرً والاستاذة عبير موسي يشكًلان حاليًا البديل الأكثر مصداقية للكابوس المروًع لهيمنة التيًارات الظلاميًة والارتهان للقوى الأجنبيًة.
أي تشويش للمشهد السياسي من شأنه ان يؤدًي إلى تشتيت الصفوف المناهضة للظلاميًة و دعم مخطًطات أعداء تونس الحداثيًة ولو بصفة غير مباشرة وفقًا للمبدأ الميكيافيلي “فرق تسد”.
بعد عقد أسود من تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني و إغراق البلاد في المديونية و استنزاف الخزينة العموميًة و اختراق مؤسًسات الدولة و تفشًي العنف السياسي والإرهاب، تواجه تونس خيارين، إمًا كابوس الإفلاس الاقتصادي و ما قد ينجرً عنه من انفجار اجتماعي وانهيار الدولة المستقلًة أو الانطلاق في مشروع إنقاذ تونس.
كل من تساوره نفسه بالتشويش على مسار الإنقاذ سيعتبر شريكا وعميلا لأعداء تونس كدولة مستقلًة وذات سيادة.
* سفير تونس السابق في اليابان و ألمانيا.
شارك رأيك