يمكنك أن تختلف مع أفكار رئيس الجمهورة قيس سعيد أو رؤيته للأحزاب و الديموقراطية التمثيلية و البرلمان أو غيرها من المسائل الدستورية و القانونية و السياسية، و لكن لا يمكن لكل شريف و نزيه أن يختلف مع أستاذ القانون الدستوري في تمسكه بالأخلاق حتى في مجال سياسي يعتبره الكثيرون ملوثا بالضرورة.
بقلم مرتجى محجوب
قيس سعيد قد برهن و بكل وضوح أنه لا يهادن و لا يتسامح مع الكذب و الغدر و التحايل و الضحك على الذقون، نعم هكذا هو الرجل الذي يبدو غريبا و من كوكب اخر لمن تعودوا على نزع جبة الأخلاق إن كانوا يلبسون جبة أصلا، بمجرد ولوجهم عالم السياسة أو بالأحرى عالم الأفاريات و السمسرة و الربح السهل و السريع.
نوعية قيس سعيد ليس لها دواء سوى التعامل معه بالمثل أي بصدق و شفافية ووضوح، و ليتأكد من لازال متشككا أن أمثال قيس سعيد لا يتراجعون قيد أنملة و لا يخشون في الحق لومة لائم.
قيس سعيد هو بامتياز مصفاة للدماء السياسية الملوثة وهي عملية ضرورية قبل المبادرة بضخ دماء جديدة على أسس صلبة و صحيحة.
شكرا سيادة الرئيس على الثبات ثم الثبات ثم الثبات…
شارك رأيك