عقدت قائمة “القدس موعدنا” التابعة لحركة حماس، مساء يوم السبت 10 أفريل 2021، في الضفة الغربية، بأحد فنادق مدينة رام الله، أول اجتماع تشاوري لها بالضفة الغربية. وقال جمال الطويل القيادي بحركة “حماس” وأحد مرشحي القائمة “إن الاجتماع يهدف لتلاقي مرشحي القائمة مع بعضهم البعض، وأن يتعرفوا على بعضهم، ومن أجل ترتيب أوراقهم”.
وقال الطويل أن تشكيل قائمة حماس خصوصاً في الضفة الغربية تم بظروف معقدة وضمن تعقيدات، لكن حسب وصفه: “تم اجتراح الوسائل المناسبة، فشعبنا مبدع، وتم التوافق على المرشحين وحظي الاختيار بالقبول والرضا.”
ويصف الحمساويون الانتخابات المقبلة بالتاريخية فبعد سنوات من الملاحقة الأمنية و المضايقات يُسمح أخيرا لحماس بتجميع صفوفها في الضفة الغربية من أجل خوض انتخابات تشير اغلب الاستطلاعات أنها ستكتسحها إذا لم تسارع قيادات فتح في لملمة وترتيب بيتها الداخلي.
وكانت حماس قد أجرت انتخاباتها الداخلية في قطاع غزّة وتجري الان انتخاباتها الداخلية في كلّ من الضفّة الغربية والشتات، لانتخاب الهيئات التنفيذية والشوريّة وتشكيل الأجهزة التنظيمية العامّة.
ويرى المحللون السياسيون أن حماس بدأت تقطف ثمرة مسار المصالحة الطويل الذي قاده صالح العاروري والذي تعرض بدوره لانتقادات عديدة من داخل حماس نفسها، حيث راهن صالح العاروري على المصالحة لتمكين حماس من موطئ قدم في الضفة الغربية.
وقد صرح أحد قياديي حماس بالخارج ان المكتب الداخلي يجب أن يدرك الان بعد نشر أول صورة لاجتماع قائمة القدس موعدنا الدور المحوي الذي لعبه صالح العاروري في استعادة حركة حماس لقوتها الميدانية في الضفة الغربية.
من المنظر أن تكون الأسابيع القادمة ساخنة مع اقتراب العرس الديموقراطي المنتظر في فلسطين ,ويحذر الخبراء بشؤون الشرق الأوسط من انزلاق الوضع نحو مواجهة غير منتظرة بين أقطاب المقاومة ما يهدد مصير مجهود كبير تم طيلة الأشهر الماضية لإنجاح مسار المصالحة المعطل منذ سنوات.
نجلاء أيت كريم
شارك رأيك