كما كان منتظرا، نشر رفيق بوشلاكة صهر راشد الغنوشي، مرشد الاخوان المسلمين في تونس، تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، اليوم الأحد 18 أفريل 2021، يشتم فيها و يثلب و يتهجم على رئيس الدولة قيس سعيد.
و الواضح من الرد العنيف لزوج سمية الغنوشي أن ما قاله رئيس الدولة اليوم في خطابه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة و الستين لعيد قوات الأمن الداخلي، قد أزعجه أيما ازعاج و أقض مضجعه كما أقض مضاجع الاسلاميين و حفنة من الحداثيين الفاسدين الذين تحالفوا معهم و انقضوا على السلطة منذ عام 2011 و لا يريدون إعادتها لأهلها بعدما فتكوا باقتصاد البلاد و أجهزوا على كل ركائز الدولة بها.
و ما أزعج السيد بوشلاكة في كلام الرئيس سعيد أكثر من أي شيء آخر هو انتقاده للقضاء الذي لا يحسم في قضايا الفساد المنشورة لديه، من بينها قضية الشيراتون غايت و الهبة الصينية المتورط فيها صهر الغنوشي.
فقد قال الرئيس أن الحصانة مهما كانت بالانتماء للبرلمان أو بالمصاهرة لا يمكن أن تكون طريقا الى عدم المساءلة الجزائية و الإفلات من العقاب. أليس كذلك يا سيد بوشلاكة؟
و في ما يلي التدوينة الخارجة عن الموضوع التي جادت بها قريحة صهر الغنوشي هذا المساء:
“أطل علينا قيس سعيد مجددا منفلت الأعصاب، منتفخ الاوداج جاحظ العينين، ليصرخ في وجوهنا: أنا الرئيس المطلق، أنا الواحد الأوحد وكل ما على هذه الأرض ملك يميني..
نهم مرضي للسلطة وتعطش عجيب للاستفراد والاستحواذ على كل شيء. الرجل يريد أن يجمع السلطات المدنية والعسكرية، والدنيوية والدينية بين يديه، استنادا الى تأويل فاسد ومضلل للدستور، لينصب نفسه القديس الأكبر والإمبراطور الأعظم الذي لا تغيب عنه الشمس.
لكنه في نوبة هوسه الجنوني بالسلطة غاب عنه أن تونس فيها دولة ومؤسسات، وليست ضيعة محروس.
مع تحياتي لقائد الجيش والأمن والحرس والديوانة والحماية المدنية وكل ما هب ودب على أرض تونس المحروسة”.
شارك رأيك