بين مهلل و رافض و بين مدين و مستحسن لخطاب قيس سعيد، أمس الأحد 18 أفريل 2021 بمناسبة الذكرى الخامسة و الستين لعيد قوات الأمن الداخلي بقصر قرطاج بحضور رئيس الحكومة هشام مشيشي و بجانبه رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
و أهم ما جاء في الخطاب، هو اعلان الرئيس سعيد بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة أي ان الدستور يعطيه صلاحية القائد الأعلى للجيش و للأمن و بمعنى آخر هو الذي يتولى التعيينات و الاعفاءات و لا غير.
هذا الخطاب أثار غضب خاصة الاسلاميين من حركة النهضة و من حلفائها من الحزام الداعم لهشام المشيشي و الذي بصدد القيام بتعيينات كبرى بالوكالة عن داعميه في العديد من المؤسسات بوزارات السيادة.
و علق جوهر بن مبارك استاذ القانون الدستوري عن خكاب الرئيس، في تدوينة نشرها صباح اليوم الاثنين 19 أفريل على صفحات التواصل الاجتماعي، ورد فيها ما يلي: “احاديث رئيس الجمهورية استهتار بالدستور و التشريع و فاتحة انقضاض على دولة القانون. بكلّ صدق و تجرّد و عقلانية يقتضي الحال وقفة صارمة من كلّ القوى السياسية و المدنية المؤمنة بالديمقراطية و الرافضة لوقع اقدام العسكر.
ويقتضي الأمر فورا و قبل فوات الأوان اسناد البلاد بحكومة قوّية ورئيس لها قادر على مسك الأمور بقوّة و حماية المؤسسات الديمقراطية و تحييد العبث قبل انفلات الوضع”.
شارك رأيك