“لن أتحدث عن المازق والمطبات القانونية والدستورية التي تخيم علي الأجواء السياسية هذه الأيام٫ لأن هاته المطبات اصبحت سلاحا من أسلحة الحرب القاءمة اكثر منها اشكاليات دستورية عادية موجبة للحوار ويمكن تجاوزها لمواصلة السير قدما لانقاذ البلاد .
“سادتي ٫ الشعب يتابع بمرارة وياس معارككم الضارية التي أخذت منحي خطيرا يهدد بكل جدية استقرار البلاد ٫ فانتم تصوبون الضربات لبعضكم في المقاتل ٫ وتجيشون اتباعكم من الاغبياء المرتزقة ولوبياتكم. المالية الداخلية والخارجية وعصاباتكم الاعلامية والفايسبوكية ، لتنفيذ مخططاتكم المطبوخة في غرفكم المظلمة ٫ ولكل منكم غرفه وظلامه .
“موالاتكم للخارج اصبحت امرا مكشوفا عاريا ٫ولكل منكم سيده ، هذا السند الخارجي لكل منكم لا يسندكم لسواد اعينكم ولا عشقا لهذا البلد ٫ بل لأن تونس مطمعهم ،، وسيقضون بكم امرهم كما فعلوا مع غيركم ثم يرمونكم في القمامة ٫ ولكن لن ينسي التاريخ الذي تتحدثون عنه جميعا انكم كنتم حطبا لوقودهم وانكم كنتم اداتهم وفاسهم ومعولهم لتحطيم البلاد وتشريد العباد ٫ وها انتم ومنذ الآن قد فرطتم في سيادتكم وسيادة الوطن وضيعتم سلطة القرار السيادي ٫ وكنتم طعما ساءغا لهم فاشتعلت فيكم فتنة الكراسي وانهلتم علي بعضكم تمزيقا وتدميرا …..في بلد منهك متهالك .
“وستوهم بلدان الخارج كل واحد منكم بانه الأقوى وقد يدفعون بكم الي استعمال القوة ،٫ وهي نصيحة أو دبارة ساذجة جدا لأنه لا يمكن استعمال القوة في شعب لا يحتملها ولو كان صامتا ٫ ولاننا في بلد ضعيفة دولته ومفككة مؤسساته التي تنخرها الاختلافات والصراعات، و غير قادرة على إدارة الأزمات الكبرى في البلاد، وتكون بذلك نصيحة استعمال القوة مجرد واجهة لرغبة جهنمية في اشعال فتيل الحرب بين الجميع .
“كان من المفروض ان ينصب اختلافكم علي الرؤي الصحيحة وبرامج أصلاح ما فسد في بلادنا في كل المجالات ، كان من المفروض ان نتحد جميعا اليوم وليس غدا ٫ علي دفن موتانا ومعالجة مرضانا واطعام فقراءنا وجياعنا وان نتكاتف لاعادة الاعتبار لوطننا وترميم دولتنا .
“الرابح الوحيد هم دول الخارج الذين يعملون بايديكم علي خراب وطننا حتي يكون ، تحت اشراف سعادتكم ٫ مطية مطيعة لهم ولمطامعهم ….ولن يكون فيكم رابح ,ولو الي حين ٫ لأن الدول تبني علي التفاهم والايثار والثقة والوطنية وعلوية القانون والعدالة وليس علي الاحقاد والثار والنقمة والانتقام وتصفية الحسابات .
- عمر منصور
شارك رأيك