قال الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي، اليوم الأحد 25 افريل 2021 في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) أن النيابة العمومية بالقطب تعهدت بملف المهاجر التونسي جمال قفراش (36 سنة) الذي نفذ هجوما على موظفة (49 سنة) في الشرطة الفرنسية وقام بقتلها طعنا الجمعة الماضي بمدخل مقر الشرطة بمنطقة رامبويي بمقاطعة ايفلين على بعد 60 كلم عن العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف محسن الدالي لوكالة وات أن النيابة العمومية تعهدت بالملف باعتبار أن القانون التونسي يمنح للقضاء التونسي صلاحية البحث في الجرائم الإرهابية المرتكبة خارج التراب الوطني إذا كان مرتكبها تونسيا.
و يذكر ان المدعي العام لمكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار قال أن التونسي جمال قرشان متطرف بما “لا يمكن التشكيك فيه” وكان يعاني من “اضطرابات نفسية”.
و وفق الاعلام الفرنسي، أشار والد الارهابي التونسي أن ابنه انتهج ممارسة صارمة للإسلام. كما تحدث، من جهة أخرى، عن الاضطرابات السلوكية التي لاحظها على ابنه في بداية العام”.
وأوضح أن جمال قورشان قد “طلب استشارة نفسية” في مستشفى رامبوييه في 19 فيفري، ثم حدد موعدًا جديدًا في 23 فيفري و”يبدو أن حالته لم تتطلب دخول المستشفى أو العلاج”.
وصرح قاضي التحقيق للصحفيين أيضا أن شخصا خامسا هو ابن عم المهاجم أوقف على ذمة التحقيق الأحد، ليضاف إلى والده المقيم معه في رامبوييه، وابن عم آخر وشخصين ساعداه على تأمين إقامة إداريا في منطقة أخرى في الضواحي الباريسية وأعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن الرجل قام بعملية “مراقبة” قبل الهجوم.
و في الحي رحبة المعيز بالكازما بمدينة مساكن بولاية سوسة، اين نشأ قرشان، يقول الجيران، ان جمال التحق بوالده الذي يشتغل في البناء بفرنسا منط سنوات بعد ان هاجر بطريقة غير نظامية عبر البحر الى ايطاليا و وصل في 2009 و أقام مع والده و اشتغل في السرية ثم تمت تسوية وضعية إقامته في 2019 و تنتهي صلوحية شهادة الاقامة في ديسمبر 2021 و انه عاد الى تونس في اواخر فيفري 2021 و بقي 15 يوما. و لاحظ الجيران ان جمال قرشان قد تغير و اصبح هائما و منعزلا و لم يعد ذلك الشاب الذي عرفوه من قبل، معتدلا و اثناء عودته الاخيرة، تردد على جامع الغفران و التقى بشيخ اخضعه للرقية الشرعية.
شارك رأيك