عمد صباح اليوم الاثنين 26 أفريل الجاري وكيل الجمهورية بولاية زغوان إلى إصدار تعليمات شفاهية لأعوان الفرقة العدلية للحرس الوطني بزغوان برفض قبول إعلامات نيابة أكثر من 12 محام- وهو ما دفعهم إلى الاعتصام إلى حين قبول مطالبهم- وذلك إثر الشكاية المقدّمة ضد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ومراقبين محلّفين اثنين عن وحدة الرصد التابعة لها كان تقدّم بها صاحب الإذاعة غير القانونية “القرآن الكريم” لصاحبها النائب سعيد الجزيري بتهمة “السرقة ومحاولة الاغتيال” إثر عملية حجز معدات البثّ للإذاعة.
ورغم الشكاية التي تقدّمت بها الهيئة إلى وكيل الجمهورية بزغوان ضد الجزيري بتهمة كسر الأختام التي تمّ وضعها على محطة الإرسال غير القانونية التابعة للإذاعة المذكورة إلاّ أنه لم يتمّ فتح بحث في الغرض، وهو ما يُعدّ تلاعبا مفضوحا وتدخلا سياسيا في الملفّ.
إنّ حزب العمال وهو يتابع ما تعرّض له رئيس “الهايكا” اليوم من خطوة تصعيدية جديدة ضدّ الهيئة وصلاحيتها، فهو يذكّر بحملات التكفير والشيطنة والتحريض التي مارسها صاحب الإذاعة في أكثر من مناسبة وأمام صمت القضاء والسلطة التنفيذية ويحمّل الحكومة وحزامها السياسي المسؤولية كاملة لأيّ استهداف قد يمسّ سلامة أعضاء الهيئة وكافة العاملين بها فهو يعبّر عن:
– استنكاره لما عمد إليه وكيل الجمهورية بولاية زغوان ومنع المحامين من تقديم إناباتهم وهو ما يُعدّ سابقة خطيرة.
– يحمّل الحكومة وحزامها السياسي مسؤوليتها في ضمان الحماية اللاّزمة لأعضاء الهيئة أمام تتالي خطابات الكراهية والتكفير والتحريض المتتالية.
حزب العمال
تونس في 26 أفريل 2021
شارك رأيك