لا يمكن اليوم لأي كان أن يتنبأ بمدة انتشار وباء الكورونا الذي نسأل الله اللطف فيه و لذلك فيبدو أنه لا خيار أمامنا سوى التعايش مع الفيروس اللعين دون قطع أرزاق الناس بعد وصول الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية لدرجة لا تحتمل و تنذر بكل الأخطار. و لذلك أيضا لم يعد لنا خيار سوى احترام التدابير الصحية وحماية أنفسنا من أجل حماية الاخرين…
بقلم مرتجى محجوب
التلقيح و لبس الكمامة، حظر صحي جزئي، منع الجولان بعد العاشرة ليلا والتنقل بين المدن… قرارات وراء قرارات و أراء مختلفة بين تأييد و انتقاد، في حين أن معظمها لا تجد طريقها للواقع و لا فائدة في ذكر الأمثلة المتعددة و الخروقات المتواصلة ليوم الناس هذا و أكبر دليل على ذلك الارتفاع المتواصل في عدد المصابين والموتى بفيروس الكورونا.
بالرغم من الجدل القائم والذي تتناقض فيه المواقف والأراء حسب الأهواء والمصالح فإن هناك إجماع لدى أهل الاختصاص في شتى أنحاء العالم بأن أفضل الأسلحة للوقاية من فيروس الكورونا و سلالاته المتعددة هو التلقيح مهما كانت مدة فعاليته و كذلك لبس الكمامة و احترام التباعد الجسدي قدر الإمكان، و بالخصوص في الأماكن العامة.
لا يمكن اليوم لأي كان أن يتنبأ بمدة الوباء الذي نسأل الله اللطف فيه و لذلك فيبدو أنه لا خيار أمامنا سوى التعايش مع الفيروس اللعين دون قطع أرزاق الناس بعد وصول الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية لدرجة لا تحتمل و تنذر بكل الأخطار.
اذا مطلوب من جميع المواطنين و المواطنات بلا استثناء هو التسجيل في التلقيح الذي يتوجب على الحكومة أن تسارع بجلبه، إضافة لحمل الكمامة في كل الفضاءات و ليكن الأمر عادة جديدة حتمتها الضرورات الصحية و ليشتغل الإعلام المرئي و السمعي و البصري بكل قوة وتركيز و تكرار على تمرير الرسالة الواضحة و المباشرة : التلقيح واجب و لبس الكمامة كذلك حتى تحمي نفسك و تحمي غيرك و لا مجال للمخالفة أو السهو أو النسيان، و لتبادر الحكومة بتوزيع الكمامات المجانية في كافة أنحاء الجمهورية بلا استثناء، و خاصة على الفقراء والمعوزين الذين ازدادت أعدادهم خلال السنة الأخيرة بسبب تفاقم الأزمة الصحية والاقتصادية.
شارك رأيك