فيما تعاني تونس من ارتفاع كبير في عدد الإصابات و الموتى بسبب جائحة الكورونا و يصبح الضغط على المستسفيات كبيرا بسبب نقص المعدات والإمكانات يأتي الخبر الذي يسر الكثير منا وهو قدوم ثلاث ساحنات من الجزائر محملة بمادةالأكسجين التي أصبحت نادرة عندنا و هذه الحركة النبيلة لا تستغرب من الجارة الكبرى.
بقلم مرتجى محجوب
أعترف أني أحب الجزائر حبا جما و أعتبر بكل بساطة أن تونس و الجزائر شعب واحد في دولتين لا بد أن يأتي اليوم الذي تفسخ فيه الحدود بينهما بلا رجعة.
لذلك يسعدني كثيرا و يفرحني جدا ما تكنه جزائر المليون شهيدا قيادة و شعبا على مر التاريخ من مشاعر الحب و التضامن و العطف تجاه تونس الخضراء التي يعتبرها الجزائريون بمثابة الشقيق الأصغر الوفي و الموثوق به في كل الظروف و الأحوال.
الجزائر التي تعاني مثل سائر بلدان العالم من وباء الكورونا متعددة السلالات لم تنسى جارتها تونس التي تعاني من نقص الإمكانات و التجهيزات عبر إرسال ثلاث شاحنات محملة بالأكسيجين في ظرف تتعامل فيه الدول بمنطق “نفسي نفسي و لايرحم من مات” كما يقول المثل التونسي تعبيرا عن الأنانية.
لا غرابة من نبل و عطف الجزائر الحبيب و كما كتبت سابقا: “عندما تكون جارتك هي الجزائر فتلك نعمة من الله”.
شارك رأيك