كشفت أول أمس، منظمة أنا يقظ عن وجه الشخص الذي متعته خلسة مديرة جهوية بمنوبة مقالة لهذا السبب، بجرعة أولى للكورونا. هذا الخبر اسال كثيرا من الحبر و من الغضب لدى المواطنين و نددوا بممارسات الحزب الذي يقول عن نفسه انه يعرف ربي،
لان من تمتع بالجرعة السرية دون تسجيل اسمه في منظومة وزارة الصحة Evax هو نائب شعب عن حركة النهضة الاسلامية.
و اعترفت الحركة في بيان اعلامي بان النائب أروى بن عباس ارتكبت فعلا هذا الخطأ و طلبت منها الاعتذار و لو انها قامت بذلك للضرورة الصحية و لا بد من تفهمها. ثم يحل علينا صهر الغنوشي، رفيق بوشلاكة، و انشاء الله تسامحه النائب أروى بن عباس، ليقول انها اخطأت عليها بالاعتذار و لو معذورة اذ قامت بفعلتها لانها مريضة و هي قد تجاوزت الستين من عمرها في حين أنها مولودة سنة 1963…
البقية نجدها في تعقيب للحادث الحدث عبر تدوينة نشرها فوزي بن عبد الرحمان وزير التشغيل سابقا صباح اليوم غرة ماي. جاء فيها ما يلي:
“وزارة الصحة و اللجنة العلمية تكلمو على خمسة مراحل أولويات للتلقيح.. حسب السن و الخدمة في الصحة و من المعقول انو نتعدوا من مرحلة إلى مرحلة وقت يقع تلقيح الناس الكل اللي في المرحلة السابقة.. و عملولنا تطبيقة باش نسجلو فيها.
شفتو محلاه الكلام؟
توا كيف تجي لتونس بلاد المعارف و بلاد الناس اللي ما ثماش واحد ما يخدمش مخو.. آش تلقى؟
تلقى نائبة من نواب الشعب تسكن في المرسى و بالصدفة كانت في منوبة وقت اللي التطبيقة فيها مشكل.. قالولها إيجا لقح موش مشكل.. وزير الصحة أعفى المديرة الجهوية.. و لكن.. النائبة ما زالت نائبة.
تلقى رئيس حكومة يلقح قبل الناس اللي عندهم أولوية.. و السبب : يلزم تواصل الدولة على خاطر لا قدر الله لو كان رئيس الحكومة يمرض توا البلاد تاقف.. (ثما ما يتقال برشا على هذه الجملة بالذات).. و من بعدو الوزراء و في السكريتو.. يا سيدي لو سلمنا فرضا أنو هاذم جماعة المرحلة الثالثة..
تي هاو ثما أكثر من ستين بالمئة من جماعة المرحلة الثانية اللي ما عملوش تلقيح.. و شوف قداش من جماعة الاولوية الأولى (الأرقام متضاربة)… رئيس الحكومة نسى و الا ما يعرفش اللي واجب المثالية (le devoir d’exemplarité) أهم ببرشا من مجرد تلقيح ضد فيروس في موقع مسؤوليتو. في بلادنا القوانين موجودة و لكن تطبيقها يجيبو ربي.. و في بلادنا المساواة شعار.. و حتى المقهورين قابلين وضعهم.
في بلادنا كل واحد يدبر في راسو و يخدم مخو باش يتعدى قبل الناس الأخرين.. و الناس الكل قابلة و العقلية هاذي ولات جزء من الشخصية التونسية. الله يرحم الضحايا.. و ربي يشفي المرضى.. و ربي يسترنا جميعا”.
شارك رأيك