الكلمة التي ألقاها بمناسبة عيد الشغل صباح اليوم غرة ماي 2021 نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل و تم انزالها، عبر فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، كان لها وقع كبير لدى المتابعين للشأن العام. اذ كانت جادة و حادة و بعيدة كل البعد عن اللغة الخشبية. اليوم الوضع خطير و البلاد في حرب و تلك هي الرسائل التي يجب ان يسمعها حكام البلاد…
هذا الخطاب حلله الأستاذ المحامي فتحي الجموسي و وصفه بالبيان رقم 1:
“استمعت إلى كلمة نورالدين الطبوبي اليوم بمناسبة احياء عيد الشغل، الكلمة لم تكن عادية البتة ولم تكن خطابا نقابيا بل بيانا سياسيا قوي وشديد اللهجة ومتماسك لأبعد الحدود ودليل على حنكة من كتبه.
البيان شخص جيدا وبطريقة صريحة غير معهودة الأزمات الحادة التي تمر بها تونس سواء الصحية أو الإقتصادية أو السياسية والتي تنذر بدمار الدولة وإفلاسها في أقرب وقت ممكن.
البيان كان على شاكلة مخرجات ونتيجة الحوار الوطني الذي طالما طالب به الإتحاد ورفضته أو عطلته بعض الأطراف السياسية فما كان من الإتحاد إلا أن تحاور مع نفسه وداخل هياكله وصاغ لنا بيان ونتيجة حواره في كلمة الطبوبي اليوم.
البيان حمل الجميع مسؤولية دمار الدولة، بدء برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان وحركة النهضة وإئتلاف الكرامة وصولا الى الاحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب عبير موسي الذي يتعمد ترذيل مؤسسات الدولة حسب تعبير الطبوبي طبعا مرورا بالكناترية وببعض رجال الأعمال واصحاب المؤسسات ألخ..
الطبوبي حمل الجميع المسؤولية بإستثناء اتحاد الشغل طبعا.
بيان الإتحاد اليوم لم يكن إلتماسا أو تمنيات أو توصيات بل أوامر صادرة منه وموجهة لكل هته الأطراف المتسببة في الأزمة فالعبارات المستعملة من الطبوبي كلها في شكل أوامر عسكرية غير قابلة للنقاش أو المجادلة وتنفيذها واجب.
إتحاد الشغل فهم جيدا قرب نهاية منظومة الحكم الحالية وانهيارها التام ولهذا سارع اليوم وفي غفلة من الجميع إصدار البيان رقم 1 قبل أن يسبقه طرف ثاني في ذلك ويفتك منه الكعكة و إتحاد الشغل عرف أيضا كيف يقفز من سفينة كان شريكا في قيادتها قبل أن تغرق”.
شارك رأيك