تحيي حركة تحيا تونس مع سائر الشغالين عيد العمال العالمي، وهي مناسبة يهم فيها الحركة تأكيد عميق انتمائها لثوابت الدولة الوطنية وإيمانها بالدور الاجتماعي للدولة وديمومة المرفق العمومي التونسي وضمان الحق في العمل والكرامة لكل التونسيين والتونسيات.
لقد حققت الحركة العمالية في تونس، في إطار دولة الاستقلال وبتأطير من الاتحاد العام التونسي للشغل، مكاسب اجتماعية عديدة ومهمة، لكنها، في ظل الازمة الصحية والاقتصادية والسياسية الراهنة، أصبحت مهددة بصعود التيارات الشعبوية التي لا تعترف بالحق النقابي وكذلك بخطر عدم قدرة الدولة على تأمين خدماتها الاجتماعية بسبب انخرام موازناتها المالية والاقتصادية.
ويتزامن عيد الشغل هذه السنة مع ظروف استثنائية يمر بها الوطن في مواجهة أزمة صحية متواصلة ذهبت بأرواح الآلاف وأزمة اقتصادية غير مسبوقة ضحيتها الأبرز هو قوت التونسيين ومصادر رزقهم. فقد ارتفعت معدلات البطالة، منذ بداية الوباء، وتدهورت المقدرة الشرائية للمواطن وظروفه المعيشية كما تواجه المؤسسات المشغلة يوميا خطر الإفلاس وتسريح العمال.
إن حركة تحيا تونس، إذ تتوجه بتهانيها للنقابيين ولعموم الشغالين، فهي تثمن سعي الاتحاد العام التونسي للشغل لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة من أجل الانطلاق في الإنقاذ الصحي و الاقتصادي.و تؤكد الحركة على ضرورة التهدئة والتنسيق، في المرحلة القادمة، بين كافة الأطراف الاجتماعية و الدولة للمحافظة على السلم الاجتماعي من كافة أنواع الانفلاتات و التجاوزات. كما تجدد الحركة دعوتها لـــ :
– هدنة سياسية واجتماعية للتفرغ لمعالجة الوضع الوبائي الخطير ونتائجه الاقتصادية
– إعداد خطة وطنية عاجلة للمحافظة على مواطن الشغل
– إرساء استراتيجية تلقيح واضحة
– تفعيل الديبلوماسية التونسية لجلب التلاقيح الكافية لجميع التونسيين و تصنيعها
– تعويض المؤسسات والمهن المتضررة من الكورونا
يوسف الشاهد
رئيس حركة تحيا تونس
شارك رأيك