متى يستمع الرئيس قيس سعيد إلى رسائل التوتسيين و مناشداتهم له بالخروج من صمته و التحرك من أجل إنقاذ البلاد من الأزمة السياسية و الاقتصادية و الصحية التي تمر بها… و ذلك قبل أن يعيل صبر التونسيين بمن فيهم ال 72 في المائة من الذين انتخبوه ؟
بقلم توفيق زعفوري
سيدي رئبس الجمهورية قيس سعيد رسائل المناشدة لك بأن تتقدم بمبادرة تشريعية تنقذ البلاد تصلك بالآلاف، أنت تعرف هذا و لكنك لا تقرأ… أو أنك تقول “ما أنا بقارئ”…
رسائل المساندة التي تشد من عزمك و تدعمك بأن تفعل شيئا حيال الأزمة السياسية و الاقتصادية و الصحية تصلك أيضا بالآلاف، و من جميع التونسيين بأصنافهم العادية و الأكاديمية، أنت تعرف هذا و لكنك لا تقرأ، أو أنك تقول “ما أنا بقارئ’…
الدعوات التي تصلك من أجل البدء بحوار وطني شامل و جامع، تغاضيت عنها بعد أن أبديت من الحوار امتعاضا و قلت لابد من تشربك الشباب، فلا شباب شارك و لا حوار بدأ، و تعالت من جديد الدعوات و هي بالآلاف، أنت تعلم هذا و لكنك لا تقرأ، أو أنك تقول “ما أنا بقارئ”…
الرسائل التي تحثك على الخروج إلينا و نحن وحدنا في عين العاصفة تصلك عبر وسائط متعددة و وساطات عديدة و لكنك لا تقرأ، أو أنك تقول “ما أنا بقارئ”…
هذه الدعوات و المناشدات، لن نبقى قائمة حتى تستجيب و تقرأ و تدرك أن السقف وقتها قد انهار على الجميع و لا فائدة من إصلاح ما أفسدته المناكفات السياسية… هل فعلا تنتظر حتى يقع السقف على الجميع فتنهض أنت كطائر الفينيق من تحت الرماد و تقول “تو فهمتكم”، أنا ربكم الأعلى و أنا من يقول للشيء كن فيكون ؟
هل فعلا تعوّل على تأزيم الاوضاع أكثر حتى تنهار قوى خصومك فيأتون إليك صاغرين؟
لا أعتقد اننا سنتحمل الأزمة إلى ما لا نهاية… لا أحد يضمن لكم ذلك، فالرخام يمكن اقتلاعه بالأظافر الناعمة… إذا فعلا نحن جعنا أكثر و فاض صبرنا…
شارك رأيك