قرأنا صباح اليوم الجمعة 7 ماي 2021 تدوينة لرفيق بوشلاكة صهر الغنوشي يقول فيها: “شكرا لدولة قطر الشقيقة على وقوفها دوما الى جانب تونس في السراء والضراء رغم كل تقلبات الاوضاع وتعاقب الحكومات في مرحلة ما بعد الثورة. الصديق وقت الضيق”.
وقبل قليل من صلاة الجمعة، توجه لرئيس الجمهورية بهذا الكلام:
“السيد الرئيس، هداه الله، مصر على التمادي في معركة الصلاحيات، ومبارزة النص بالنص، والفصل بالفصل بلا نهاية، وهذا يعني أننا سنبقى نتجادل ونتزاحم الى أمد بعيد، ومن دون الوصول الى حل حول القوانين والدستور والصلاحيات والآجال والتواريخ، لان سيادة الرئيس، سامحه الله، يعتبر السياسة ساحة حرب مفتوحة تقوم على ثنائية النصر او الشهادة ( أي إما قاتل أو مقتول) ونحن نراها تقوم على فن التوافق والتسويات العقلانية، اذا اريد لها أن تبتعد عن آفة التوحش والمبارزة بالعضلات.
سيدي الرئيس، لك كل ما تريده وتشتهيه نفسك من السلط والصلاحيات وما نطق به الدستور ولم ينطق، وربي يعينك. المهم دعنا نصوم عن هذا الجدل العقيم، في شهر الصيام، علنا نخرج من هذه الدوامة الجنونية، ولنصوب الجهود والطاقات نحو معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة الأزمة الصحية التي تتهدد حياة الناس وأقواتهم.
فهل ينفع التونسيين في شيء ان نتلاسن حول: من أكل الدستور؟ هل هو الحمار أم البغال ؟
وهل الآماد الزمنية قاهرة أو مقهورة؟ الدساتير مهمة في تنظيم حياة البشر وتصريف شؤون السلطة وأحوال العمران، ولكنها لن تطعمنا أو تكسونا. لنترك خبراء القانون وأهل الاختصاص يتجادلون ويتحاورون فيما بينهم حول المحكمة الدستورية وتأويل النصوص وقراءة الفصول، ولندع الحكومة تعمل على القيام بواجباتها في تحسين معاش الناس وتدبير أقواتهم، وقبل ذلك وبعده حماية الأرواح البشرية التي يتهددها هذا الوباء اللعين”.
شارك رأيك