ما حدث في اليوم الأول للحظر الصحي الشامل الذي قررته الحكومة من 9 الى 16 ماي الجاري، لكسر حلقة عدوى فيروس كورونا، كانت نتائجه عكسية.
لم يقبل صغار التجار قرار منعهم من العمل في أسواقهم المفتوحة مقابل السماح للفضاءات الكبرى المغلقة، فخرجوا أفواجا للشارع و احتجوا، و من بينهم حتى من قام بالعصيان المدني مما استوجب في بعض الأماكن، تدخل بوليس هشام المشيشي… المشاهد التي تم تداولها عبر الفيديوات و الصور في المدن و الارياف كانت أكثر من المؤسفة، فيها رائحة العصيان المدني، فكأن هناك شيئا يطبخ، اذ الشعب، زيادة عن الكورونا و تقصير الحكومة في تعاملها مع الوباء، جائع… هل تعرف الحكومة ما معنى الجوع، ما معنى ثورة الجياع!!! …
و تعليقا على هذه الاحداث، كتب محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس ظهر اليوم الاحد 9 ماي 2021 تدوينة جاء فيها ما يلي:
“والله ما تحشموا! إنتم مسؤولين الغلبة الي في سياستكم للحجر الصحّي سمحتم بحلّ الفضاءات التجارية الكبرى الي هي فضاءات مغلقة مناسبة للفيروس وسكرتوا الاسواق المفتوحة الي فيها اكثر ضمانات صحية وأقل مخاطر.
الفرق انه المساحات الكبرى عندها اشكون يدافع عليها وانتم “اترطروا” بالخوف وبالطمع منهم
والأخرين الي فيهم تجار صغار ومتوسطين “تتبوربوا” عليهم وتحرموهم من رزقهم وتحبوا تفلسوهم
معناها مغازة كبيرة مسكرة تحلوها وسوق حوت صفاقس مثلا كيف أسواق مفتوحة أخرى تسكروهم ؟
وهذي تسميوها سياسة صحية ومتناسقة ومعقولة؟
والله ما تحشموا
وما يصلح معاكم كان المقاومة
والعصيان المدني”.
شارك رأيك