حول ما يتعرض اليه حاليا أهالي حي الشيخ جراح بالمسجد الاقصى من اعتداءات عنصرية و استيطانية التي يمارسها الكيان الصهيوني، كتب محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس مساء اليوم الثلاثاء 11 ماي على صفحات التواصل الاجتماعي ما يلي:
“طالما يوجد إنسان مستعمَر ومحروم من وطنه المسلوب فإن كل إنسان شريف على وجه الأرض هو مستعمَر ومحروم.
فلسطين ليست قضية شعب فقط، هي كذلك طبعا، ولكنها أيضا قضية رمز تعني أن النظام الدولي الحالي غير إنساني وغير عادل.
وحتى تتحول القضية الفلسطينية من قضية رمز إلى معركة يمكن النصر فيها لا بد من التغلّب على الأعداء طبعا.
ولا يمكن التغلب على عدو سلاحه وسلاح حلفائه هو العلم والتخطيط والنظام والذكاء إلا بالعلم والتخطيط والنظام والذكاء مع روح المقاومة وعدم الاستسلام.
فحين تتقارب قوى المتحاربين بطريقة ما، يحسم الحقّ المعركة لصالح صاحب الحقّ.
غير ذلك ضراط لغوي انفعالي كان هو السبب في خسارة فلسطين. كل الصراخ والعويل وتخوين بعضنا بعضا، هذه العقلية المرضية القبيحة، كانت وراء خسارة فلسطين.
أول عدوّ للفلسطينيين هم الذين يحبونهم بالشعارات والجهل والعنتريات الفارغة التي ينتهي مفعولها كما بدأ، بلا جدوى أو أي تأثير.
سنبقى شعوبًا وأفرادًا في صف الفلسطينيين وفلسطين ما حيينا.
وسنكون سندا حقيقيا لا مزيفا لهم لما نصير دولا قوية حرّة بالعلم والسلاح والذكاء والتخطيط.
وإلا سنخسر أكثر
أما الفلسطينيون الذين كذب عليهم الحكام العرب عقودا طويلة، فليس لهم ما يخسرونه بعد، لذلك سيواصلون المقاومة.
وسنبقى نحبهم بصدق ومعهم بقوّة وفي صفهم بدون تردّد وندعم كفاحهم السياسي والعسكري، ولكن ذلك بكل أسف غير كاف أبدا”.
شارك رأيك