الفائز الأول هي اسرائيل والتي نجحت في تدمير البنية التحتية لغزة و نجحت في افتكاك منازل الفلسطينين في القدس و ضم المزيد من عقارات الفلسطينيين و إهدائها للمستوطنين اليهود مع كسب تضامن ودعم إضافي لها من عدة دول غربية سيترجم قريبا في شكل اعانات مادية ودعم في المعدات العسكرية الأكثر تتطورا بإعتبارها دولة مهددة بالصواريخ الجديدة التي القتها عليها حركة حماس.
الفائز الثاني هي حركة حماس والتي نجحت في تسديد ضربة قاسية لخصمها اللدود المتثل في السلطة الفلسطينية واخراج رموز وقايديي هته السلطة في ثوب الخونة و العملاء للإحتلال الفلسطيني، حماس نجحت كذلك في اكتساب شرعية جديدة لا علاقة لها بنتيجة الانتخابات باعتبارها ترفض اجراءها في غزة منذ عدة سنوات وهته الشرعية أو بالأحرى المشروعية اصبحت تستمدها من صفتها كمقاوم وحيد و أوحد للإحتلال الصهيوني، حماس نجحت ايضا في استعطاف الراي العام الشعبي العربي و الاسلامي بمن فيهم نخبة النخبة من خصومها و اعدائها
الايديولوجيين، كما نجحت في تدمير القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية انسانية وقضية وطن و ارض و إحتلال الى قضية دينية بمسميات ثانية فلم يعد هناك ذكر للقضية الفلسطينية بل اصبحت “قضية غزة والقدس” فغزة عنوان الحركة الاخوانية ومركز قوتها والتي تسيطر عليها وتحكمها و القدس هي رمز ديني ولهذا السبب هللت كل منظمات الاخوان المسلمين في العالم العربي لما تقوم به حماس بمن في ذلك حركة النهضة التونسية رغم كون جميعها مورط في التطبيع مع اسرائيل.
الخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني الذي تكبد خسارة املاكه العقارية في القدس واستشهاد 232 مدنيا، و إصابة أكثر من 1900 مواطنا مع نزوح وتشريد 75000 فلسطيني و هدم 1447 وحدة سكنية في غزة و تضرر 13000 وحدة سكنية إما بشكل كامل أو جزئي مع تدمير اداراته الحيوية.
الشعب الفلسطيني خسر ايضا وحدة شعبه بعد أن قسم نصفه الى مقاوم و النصف الثاني الى خائن عميل وخسر ايضا قضيته بعد ان حولت من قضية انسانية وطنية الى قضية دينية مشابهة للحروب الصليبية”
شارك رأيك