طالب مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بإنشاء آليّة دوليّة تهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات إسرائيل، وقد جاء هذا التصريح على خلفيّة وقف الاشتباكات العسكريّة بين غزّة وإسرائيل.
بقلم نجلاء ايت كريم
كما أكّد وزير الخارجية التركيّ أنّ “جهود حماية الشعب الفلسطيني ينبغي أن تشمل الحماية الجسدية عبر تشكيل قوة دولية بمساهمات عسكرية وكذلك مالية من الدول المتطوعة”.وأضاف: “السكوت على الظلم يشبه المشاركة في الجريمة، فالساكت عن الحق شيطان أخرس”.
وبحسب مصادر إعلاميّة نقلاً عن كواليس خطاب جاويش أوغلو، عبّر وزير الخارجيّة التركيّ عن دعمه لمساعي التهدئة في الضفة الغربيّة، وسط دعوات معزولة لاستعمال السّلاح في المنطقة. كما أعرب عن دعمه المتواصل للسلطة الفلسطينيّة ولرئيسها محمود عبّاس.
يُذكر أنّ تركيا على اتصال دائم برام الله وهي إحدى الدّول الوسيطة بين السلطة الفلسطينيّة وحماس حيث تعمل على نقل الرسائل إلى قادة حماس الذين أنهكتهم الحرب مع إسرائيل واستنزفت جزءا كبيرا من مواردهم الماليّة والبشريّة والعسكريّة.
ولفت أوغلو إلى أنّه قد “حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي إجراءات قانونية فعالة من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين”.
كما أشار إلى أنّ “الأزمة الحالية وقعت بسبب الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس، وانتهاك المسجد الأقصى، وعرقلة حرية العبادة للفلسطينيين، وإجلائهم من منازلهم في حي الشيخ جراح”.
هذا ويترقّب الشعب الفلسطينيّ مسار الأحداث في الأيام القادمة، ويأمل أغلبهم أن يستتبّ الأمن وتُستأنف الحياة الطبيعيّة، مع عدوم السكوت عن جرائم إسرائيل أو التنازل عن الحقوق المشروعة.
شارك رأيك