ألقى السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية صباح الأحد 23 ماي 2021 بمقر معرض طرابلس الدولي كلمة في افتتاح المنتدى والمعرض الاقتصادي التونسي الليبي أكد فيها على وجوب رفع كل القيود والحدود بين تونس وليبيا سواء من حيث التنقل أو الاستثمار أو الإقامة وكذلك التمويل، وهو ما نال استحسان الحاضرين بالقاعة من تونسيين وليبيين الذين تفاعلوا إيجابيا مع هذه الدعوة.
حضر حفل الافتتاح السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الوطنية الليبية، وأعضاء الوفد الرسمي التونسي وعدد من أعضاء الحكومة الليبية وأعضاء وفد الاتحاد المتكون من عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء الجامعات ورؤساء الاتحادات الجهوية للولايات الحدودية مع ليبيا وثلة من أصحاب المؤسسات والمستثمرين التونسيين بليبيا.
وقال رئيس الاتحاد إن العلاقة بين تونس وليبيا لم تكن في يوم من الأيام مجرد علاقة اقتصادية، وأنها أكبر من ذلك بكثير. هي علاقة تاريخية آمنت بها كل الأجيال المتعاقبة وعملت على مر السنين على الارتقاء بها لتصبح علاقة أخوة مبينا أن مزيد تطوير القاعدة الاقتصادية للتعاون الثنائي من شأنه أن يزيد هذه العلاقة تجذرا وعمقا وقوة.
وبين السيد سمير ماجول أن العلاقة بين تونس وليبيا قامت وازدهرت بفضل جملة من الثوابت كالعامل الجغرافي والتاريخي والاجتماعي، ولكن أهم هذه الثوابت هي الثقة التي بنيت بين الطرفين على مر السنين والتي لم تؤثر فيها الأزمات والمصاعب، مشيرا إلى أن أصحاب المؤسسات في البلدين كان لهم دور هام في بناء هذه الثقة وفي تواصلها.
وشدد رئيس الاتحاد على أن أصحاب المؤسسات في البلدين يتطلعون إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التونسية الليبية، مضيفا أن التبادل التجاري الثنائي في السنوات الأخيرة والاستثمارات المشتركة لا تعكس قدرات البلدين، وأن الفاعلين الاقتصاديين ينتظرون إعادة، فتح الاعتمادات المستندية البنكية المتعلقة بالبضائع المتبادلة عبر المنافذ البرية لأن النقل البري أسرع وأكثر تنافسية وينشط قطاع النقل من الجانبين ويوفر فرصا للعمل.
وعبر السيد سمير ماجول عن الأمل بالا تغلق في المستقبل المعابر الحدودية بين البلدين مهما كانت الأسباب لأن الغلق تسبب في ضرر فادح للمتعاملين الاقتصاديين في البلدين وللمناطق الحدودية وسكانها من الجانبين، مضيفا قوله أن الأولوية اليوم هي للتفكير في المستقبل على قاعدة تحقيق المصلحة المشتركة. وإن عودة شركة الخطوط التونسية إلى تأمين رحلاتها نحو ليبيا مؤشر هام جدا بالنسبة للمستقبل، وهو حدث نثمنه عاليا ونستبشر به خيرا،
شارك رأيك