حين تم الإعلان عن وفاتها في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء 18 و الاربعاء 19 ماي الجاري بعد صراع طويل مع المرض الذي أنهكها لمدة شهور، كانت لحضات حزينة تقبلها كل من عرف ايقونة تونس زينب فرحات، بكل أسى و بكاها الجميع، و من لم يعرفها من المناضلين و السياسيين و الحقوقيين و المثقفين في داخل تونس و خارجها لكي لا يبكيها، يبكي فراقها
و نحن نتذكرها في اليوم السابع لفقدانها، ننشر ما كتبه عنها مارسيل خليفة، المغني و المؤلف الموسيقي و عازف العود اللبناني و المدافع الشرس على القضية الفلسطينية الذي طالما احتضنه فضاء التياترو الذي اسسه المسرحي العبقري توفيق الجبالي مع الفقيدة مرافقته زينب فرحات التي لم تكن فقط زوجته بل هي من كان وراء نجاحات البرامج الملتزمة لقضايا الناس و الشعوب و كانت القضية الفلسطينية جزء من كيانها:
“”زينب فرحات” شربت الكأس حتى الثمالة وقامت بما تملك من عناد ودهشة وبما تختزن من حب لتنقّح “التياترو” من عبث الأمكنة. هربت من شروط العادي ولم تُشفى من سعيها الدائم لأنه عمل ملازم لا يعني الشفاء منه سوى هذا الغياب الصادح.
زينب فرحات دمعة في العين نذرفها” كما نعت سفارة فلسطين الاعلامية والمناضلة الحقوقية “زينب فرحات مديرة فضاء التياترو “حيث كانت الفقيدة من أهم مساندي الحق الفلسطيني وممن رفعوا راية الثقافة والفن الفلسطيني عاليا.
كما فتحت الراحلة أبواب فضاء التياترو للمسرحيين والفنانين والمثقفين الفلسطينيين وحملت هم ونضال شعبنا اينما تنقلت و حملت صوت فلسطين في وسائل الاعلام الاوروبية والامريكية في الانتفاضة الاولى كما كانت صوتا مدافعا عن الحق الفلسطيني في مختلف المنتديات الثقافية في العالم.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان ،،،”.
شارك رأيك