الاعترافات الأخيرة التي صرح بها قياديون من النهضة كانوا بالامس فقط يهللون في التجمع الدستوري المنحل على غرار محمد الغرياني آخر أمين عام للتجمع و حاليا رئيس ديوان راشد الغنوشي و النائب ماهر المذيوب الذي يتباهى بانتمائه للنهضة كما لازال يتباهى بانتمائه سابقا للتجمع و بمهمته الجليلة في “استفيد” أي “قواد” بالدارجة، توقف العديد من الشخصيات على هذا الكم من التصريحات و كانت الردود تصب في نفس الخانة: خانة الخزي و العار.
و علق من جهته، ساخرا، د. رافع الطبيب، الجامعي و الخبير في الشؤون المحلية الليبية بما يلي:
“أليس هذا ابداعا؟ تونس، بفضل ديمقراطيتها المؤسسة على الجهل والأمية المستشرية والفقر والإفلاس وعداء الجمهور الواسع لنخبه المتميزة، اصبحت أول بلد يجعل من الوشاية (او ما اصطلح على تسميته بالقوادة، الصبة، الأستوفيدة) عملا جليلا وذا أصول ونواميس وأخلاقيات … ومن يؤتي هذا الفعل السافل المشين تنتخبه قطعان المواطنين (التي كان معظمها يمارس هذه الطقوس قبل تغيير المظهر والإلتحاق بالمسجد بعد 2011) ويصبح عضوا بالبرلمان … ديمقراطيا.
سأكون واضحا ويكفينا أحبتي تسامحا مع الإنحطاط. ديمقراطية الجهل والجوع والأمية لن تنتج الا اشكالا كالمدعو ماهر المذيوب ولن تأتي بالأخيار الى السلطة… ابدا … اما بالنسبة للذين يقدسون الصندوق، فاني أذكرهم ان هتلر جاء بانتخابات ديمقراطية وتسبب في أكبر مجزرة في تاريخ البشرية ولم يهزمه الا العظيم ستالين … الذي لم تأت به الصناديق! مع المذيوب والغرياني وحكم التجمع النهضاوي، تونس تبدع في العلوم السياسية : قواد ويفتخر!”.
شارك رأيك